أنهى الوداد الرياضي عقدة فريق الترجي الرياضي التونسي، التي لازمته منذ سنوات، بعد حسمه لبطاقة التأهل إلى نهائي الدوري الإفريقي من قلب ملعب حمادي العقربي بتونس بالضربات الترجيحية.
ووضع الوداد حدا لسلسلة الإخفاقات التي لازمته أمام الترجي في تاريخ مواجهات الفريقين القارية والعربية، والتي تراوحت بين الإقصاء وضياع اللقب في النهائيات.
وخرج الوداد من نصف نهائي كأس الكؤوس الإفريقية سنة 1998 على يد الترجي، بعد هزيمته ذهابا بأربعة أهداف لهدف بملعب المنزه في تونس، وفوزه إيابا بهدفين لصفر (رضوان العلالي ومحمد بنشريفة) بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لكنه لم يكن كافيا لتفادي الإقصاء.
وتكرراللقاء سنة 2009، حيث توج الترجي على حساب الوداد بلقب دوري أبطال العرب عندما فاز عليه في ذهاب النهائي الذي احتضنه مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، بهدف لصفر سجله المهاجم النيجيري ميكاييل إنرامو، وتعادلا إيابا بهدف لكل فريق (رفيق عبد الصميد للوداد وأسامة الدراجي للترجي) وكلاهما من نقطة الجزاء.
في دوري أبطال إفريقيا سنة 2011، التقى الفريقان في 4 مناسبات، إذ تواجها في دور المجموعات، حيث تعادلا في الذهاب بهدفين لمثلهما ثم تعادلا سلبا في الإياب، قبل أن يلتقيا في المباراة النهائية ويتعادلا ذهابا بالدار البيضاء بدون أهداف، ويحسم الترجي لقب التشامبيانز ليغ في مباراة الإياب بفوز بهدف لصفر من توقيع الغاني هاريسون أفول.
ويبقى نهائي دوري أبطال إفريقيا 2019، المباراة الأكثر شهرة في تاريخ مواجهات الفريقين وواحدة من أكثر المباريات إثارة للجدل في تاريخ كرة القدم الإفريقية.
وانتهت مباراة الذهاب بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط بهدف لمثله، حيث سجل التونسيون عن طريق الإيفواري فوسيني كوليبالي، ليعدل الوداد الكفة عن طريق مدافعه السينغالي الشيخ إبراهيم كومارا، قبل أن تشهد مباراة الإياب برادس غياب تقنية الفار ورفض هدف مشروع من رأسية وليد الكرتي، في الوقت الذي كان فيه فريق “باب السويقة” متقدما بهدف يوسف البلايلي، ما تسبب في غليان واحتجاجات كبيرة وتوقف اللقاء بقرار من الحكم وإعلانه تتويج الترجي بلقب دوري أبطال إفريقيا.
يذكر أن الوداد الرياضي سيواجه في نهائي الدوري الإفريقي، فريق ماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي، حيث ستجرى مباراة الذهاب يوم الأحد 5 نونبر القادم بالدار البيضاء، فيما تلعب مباراة الإياب يوم السبت 11 نونبر ببريتوريا الجنوب إفريقية.