خرجت مجموعات الالتراس المساندة للأندية الوطنية، ببلاغ جديد تنتقد من خلاله قرارات السلطات الأمنية، بمنع الجماهير من التنقل خارج الميدان، لمساندة أنديتها.
وفي خطوة هي الثانية بعد احتجاجها على قرارات العصبة على عقوبات الويكلو، وجهت المجموعات المساندة للأندية، سهام الانتقاد للجهات الأمنية بسبب قراراتها المتكررة بمنع الجماهير من التنقل خارج الميدان.
وفيما يلي بلاغ اتحاد الالتراس:
” منع التنقلات، واش لاجتناب الإنفلاتات و لا عجز من السلطات ؟ ”
أسدل ستار الظلام على الملاعب الوطنية ، حين أُسند فيها شرف التطوير و التقرير لسلطة دخيلة ، فاقدة للشرعية و مُتجندة على الدوام لتجريد المُشجع المغربي من حُريته، ففصول خطورة منع التنقلات دون طرح إجابات عن هذه القرارات أو دوافع هذا المنع ، قد تعدَّت مرحلة الإستفهام و الإستنكار ، و تسير بنقل وصف العار لفتنة تُغير أطروحة الحق للباطل كمثل نص الدستور في ضمان ما أفسدته سياستكم العقيمة ، لا أفق تلخص أرق الرجعية ، فبعد النهضة الرياضية المزعومة في البلاد ، كانت الجماهير الوطنية هي المُستشهر الوحيد للبطولة بشغفها ، التزامها و أساليبها المُلهمة لفاقدي مثله في أوطانهم ، و ليس بالمنتوج الكروي كما سماه المُتاجرون بمزاميرهم الرخيصة، فعوض تثمين و توفير الظروف الأمثل للجماهير، نرى تعسف و قمع منقطع النظير، بهدف كبح الحركية و الزحف على مكتسباتها، و إن ما نتعرض له كإلتراس غير منفصل عن واقعنا المغربي المتسم بتراجعات حادة و ردة حقوقية خطيرة، تعصف كل الأصوات الحرة و التواقة للحرية و التحرر.
أضاعت الكرة الشعبية بوصلتها في الملاعب الوطنية ، عبر تطويق المدرجات و ترحيل الشغف عن سياقه الطبيعي ، لكن صواب ظرفية المنع كَشف مركز العلة و نقاط التسيب ، هناك خلل في الجهاز الأمني و عجز واضح على تحمل مسؤولية تنظيم المباريات بحضور الجمهور ، حتى أصبح قرار المنع يُعلَن دون ثوابت و قواعد توضح ما استندوا عليه لإقراره ، فجعلوا توحيد حجاج الدواعي الأمنية حلًا لعبور سكة التساؤلات ، فكيف لمغرب التطلعات الرياضية و التنظيمات المستقبلية أن يحقق المراد بأجهزة تعتمد الجزر بمد التضييق ، بدل هجر المقاربة الأمنية و تعويضها بمقاربة اجتماعية شاملة لحل جذر المشكل، أما سياسة المنع و الهروب من المسؤولية ستزيد من تأزيم الوضع و الإحتقان.
من قاعدة الكرة للجمهور تشكل الإتحاد ، و بميثاق الكرامة نمضي في حراكنا ، و نتطلع لغد شمسه حُرية و شغفه عالي الصخب دون قيود ، نرفض كل أشكال التضييق التي تتعرض لها المدرجات الوطنية ، من منع و عقوبات، و نُعلن استعدادنا لجميع احتمالات التصعيد في حال استمرار القمع و التضييق، و محطة اليوم ما هي إلاّ تكملة لسلسلة العمل المشترك كاتحاد الألتراس بدأً من الرسالة المشتركة مع الكراكاج و التي تلتها مقاطعة شاملة لدورتين متتاليتين، وصولاً إلى رسالة اليوم المشتركة أمام عمالة كل مدينة في ربوع هذا الوطن الجريح، باعتبارها الجهاز الوصي و المسؤول عن اصدار قرارات منع التنقلات و الحد من حرية الجماهير بدون أي سند قانوني أو دستوري، لنوضح للجميع أن السبب الحقيقي ليست هي الدواعي الأمنية بل عجز و قصور في التعامل مع تنظيم مباريات الدوري و فشل ذريع لأساليب السلطات في التعامل مع الجماهير.