سلط بوشعيب لحرش، عضو المديرية الوطنية للتحكيم، الضوء على القرارات التحكيمية التي أثارت الجدل خلال مباراة الوداد الرياضي والمغرب الفاسي برسم مؤجل الجولة الثانية عشر من البطولة الاحترافية.
وحل لحرش ضيفا على برنامج “مباشر مع محمد أمين وبلعودي” على موقع أنفوسبور، ليوضح القرارات التحكيمية التي اتخذها الحكم يوسف التريكي والتي لاقت احتجاجا كبيرا من مكونات فريق الوداد الرياضي وعلى رأسهم محمد طلال، الناطق الرسمي باسم الفريق الأحمر.
وقال لحرش خلال مداخلته: “الحالة الأولى كانت في الدقيقة 14، والتي عرفت محاولة لاعب المغرب الفاسي (محسن بوريكة) السيطرة على الكرة لكن مدافع الوداد قام بدفعه على مستوى الظهر بالصدر والساعد، مما أدى إلى سقوطه، وبالتالي أعلن الحكم عن ضربة جزاء لوجود حالة الدفع المنصوص عليها في المادة 12 وكان القرار صحيحا”.
وأوضح لحرش قائلا: “ما لم يكن صحيحا في هذه الحالة هو أن حكم الفار كان يجب عليه تأكيد قرار حكم الوسط لأن الدفع كان واضحا، عوض استدعاء حكم الوسط لمراجعة الحالة، لكن هذا الأخير تمسك بقراره لوجود جميع شروط الإعلان عن ضربة الجزاء”.
وتابع رئيس المديرية الوطنية للتحكيم توضيحاته بقوله: “بخصوص الحالة الثانية والتي كانت في نهاية الشوط الأول بعد ركلة حرة لفريق الوداد، والتي أعطت خلال تنفيذها وجود المهاجم الودادي (بولي صامبو) في حالة التسلل”، مضيفا: “عندما لعبت الكرة، استفاد المهاجم من تموضعه ولعب الكرة وتنافس عليها مع أحد لاعبي المغرب الفاسي والذي سقط أرضا على الكرة قبل أن تلمسه في يده”.
وتابع لحرش توضيحاته قائلا: “البروتوكول يفرض على غرفة الفار مراجعة الحالة بسبب الاشتباك والذي تبين من خلاله وجود لمسة يد للاعب المغرب الفاسي بعد سقوطه العرضي، ولوائح وتوصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم لا تعتبر هذه اللمسة خطأ ولا يعلن فيها عن ضربة جزاء، كما أن لاعب الماص حاول إبعاد يده”.
وحسم لحرش الجدل حول هذه الحالة التحكيمية بقوله: “حتى لو كانت هناك ضربة جزاء وكان هناك خطأ فلن يعلن عنه الحكم لأنها مسبوقة بحالة تسلل والحكم سيعلن عن ركلة حرة غير مباشرة. الإشكال كان في أن الحكم المساعد بالفيديو لم يكن عليه المناداة على حكم الوسط، لأنه يعرف القوانين وكان مطالبا بترك استمرارية اللعب”، مختتما كلامه قائلا: “الحكم استأنف اللعب لأنه تأكد أن لاعب الوداد كان في حالة تسلل والقانون يقول بصريح العبارة إن التسلل يسبق ضربة الجزاء”.