يدخل المنتخب الوطني المغربي مواجهته أمام نظيره الجنوب إفريقي برسم ثمن نهائي كأس أمم إفريقيا الكوت ديفوار 2023، محملا برقم سلبي وسجل سيء في تاريخ مواجهات خروج المغلوب في المنافسة القارية الكبرى.
وبالرجوع لتاريخ وإحصائيات مباريات الأسود في أدوار خروج المغلوب في كأس أمم إفريقيا، فالمغرب خاض 11 مواجهة، فاز في ثلاث منها فقط، وانهزم في 8 المتبقية ليغادر المنافسة ويخرج بخفي حنين.
فإذا استثنينا مباريات الترتيب لتحديد صاحب المركز الثالث، فالمنتخب الوطني لم يستطع فك عقدة مباريات خروج المغلوب إلا في ثلاث مواجهات، إثنتان منها في نسخة تونس 2004.
فالبداية كانت في دورة نيجيريا 1980، حيت تلقى المنتخب المغربي هزيمة في نصف النهائي أمام نيجيريا بهدف لصفر، أنهت حلم التتويج وغيرت وجهته لخوض مباراة الترتيب والتي فاز فيها على مصر بهدفين لصفر سجلهما خالد لبيض.
وتكرر نفس السيناريو في دورة مصر 1986، بعد الهزيمة في نصف النهائي أمام البلد المضيف بهدف لصفر، وبعده الهزيمة في مباراة الترتيب أمام الكوت ديفوار بثلاثة أهداف لهدفين.
وحصل المغرب على شرف تنظيم نسخة 1988، لكن المصير لم يتغير، حيث انهزم المنتخب الوطني في نصف النهائي أمام الكاميرون بهدف لصفر، وحصل على المركز الثالث بعد فوزه بضربات الترجيح على المنتخب الجزائري.
وواصل المنتخب المغربي على نفس المنوال بعد الهزيمة في دور ربع النهائي أمام جنوب إفريقيا بهدفين لهدف في دورة بوركينافاسو 1998.
وهبت رياح التغيير في دورة تونس 2004، حيث تمكن أسود الأطلس أخيرا من فرض سيطرتهم ونجحوا في الفوز على الجزائر بثلاثة أهداف لهدف (مروان الشماخ، يوسف حجي، جواد الزاييري) في دور ربع النهائي وتجاوزوا في نصف النهائي المنتخب المالي بأربعة أهداف دون رد سجلها يوسف المختاري في مناسبتين ويوسف حجي ونبيل باها، قبل أن يضيع حلم التتويج باللقب القاري الثاني بعد الهزيمة في النهائي أمام نسور قرطاج بهدفين لهدف.
وانتهى الحلم المغربي سريعا في دورة الغابون 2017، بعد الهزيمة في ربع النهائي أمام مصر بهدف لصفر ويتكرر نفس المصير في دورة مصر 2019، بعد الخروج من دور الثمن على يد المنتخب البنيني بضربات الجزاء (4-1) بعد نهاية المباراة بالتعادل 1-1.
وشهدت آخر نسخ الكان والتي احتضنتها الكاميرون، فوز المنتخب المغربي في دور الثمن على مالاوي بهدفين لهدف سجلهما يوسف النصيري وأشرف حكيمي، قبل أن تتوقف المغامرة في دور ربع النهائي بعد الهزيمة أمام مصر بهدفين لهدف.
وتسعى كتيبة وليد الركراكي لوضع حد لهذه الأرقام السلبية والإحصائيات المخيبة للآمال في أكبر منافسة قارية، ومواصلة رحلة البحث عن اللقب الثاني، على أمل أن تكون أرض الفيلة فأل خير وبوابة للتتويج الضائع منذ 48 سنة.