بعد حكاية منتخب المرابطين الرائعة والتأهل التاريخي لأول مرة في تاريخه لدور ثمن نهائي الكان، يظهر لنا منتخب غينيا الإستوائية، البلد الذي يعتبر ثاني أقل بلد من حيث عدد السكان في المنافسة الإفريقية بعد الرأس الأخضر، و المنتخب الأقل قيمة في نهائيات كأس أمم إفريقيا الحالية حسب “ترانسفير ماركيت”، بعد ناميبيا الذي ودع “الكان” بخسارته بثلاثية نظيفة أمام أنغولا يوم أمس السبت، وموريتانيا الذي يحمل أحلام بلاد شنقيط.
منتخب “الرعد الوطني” على أرض الواقع شيء آخر، فقد صعق منتخب البلد المنظم كوت ديفوار كيسي وفوفانا وبوجا أمام جماهيريه برباعية نظيفة، وفعل ذلك من خلال أهداف ثلاثة لاعبين يلعبون في الدرجة الثالثة الإسبانية، بحكم أن غينيا الإستوائية مستعمرة إسبانية، واللغة الرسمية بالبلاد هي الإسبانية ، هدفان للقائد إنسوي هداف “الكان ” حتى الآن برصيد 5 أهداف ، علما أنه ظهير أيمن بنادي إنتر سيتي، ثم بابلو جانيت الذي ينشط مع نادي ألكويانو الإسباني، و يانيك بويلا لاعب لوغرونيس، أندية مغمورة إلا أن الواقع شيء آخر، حيث سرقوا الأضواء خلال “كان” كوت ديفوار 2023.
وللإشارة يواجه أصدقاء إميليو إنسوي، مساء اليوم، منتخب غينيا برسم دور ثمن نهائي المسابقة الإفريقية، وكلهم أمل في تجاوز حاجز الأفيال الوطنية الغينية.
غينيا الإستوائية، الدولة الإفريقية الصغيرة، احتلت المركز الأول في المجموعة متفوقة على نيجيريا بفارق الأهداف، هذه الدولة التي لا تمتلك ربع إمكانيات منافسيها، إلا أنه منتخب مجتهد ومتابر ويؤمن بقدراته، ليبقى السؤالمطروحا: هل تستمر الحكاية؟