مولود الزين
وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الدعوة إلى كيليان مبابي، قائد منتخب فرنسا ونادي باريس سان جيرمان، لحضور مأدبة عشاء بقصر “الإيليزيه”، على إثر الزيارة الأولى لأمير قطر “تميم بن حمد آل ثاني” إلى فرنسا، أمس الثلاثاء، وتستغرق يومين وتأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين.
وبحسب صحيفة “سبورت” الكتالونية، فاللقاء عرف كذلك حضور نخبة من الرياضيين قبل الألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس هذا الصيف.
دعوة مبابي لحضور مأدبة العشاء في إطار العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أثارت سخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمتتبعين للشأن الكروي العالمي، خاصة بعد إعلان اللاعب الفرنسي رحيله عن النادي مع نهاية الموسم وبدء التفاوض مع نادي ريال مدريد.
الحضور عرف كذلك تواجد ناصر الخليفي رئيس نادي باريس سان جيرمان، مما يؤكد أن الدعوة تحمل في طياتها محاولة لإقناع مبابي بالتخلي عن قراره بالرحيل، والبقاء في عاصمة الأنوار، وما يؤكد ذلك هو ما قاله الرئيس الفرنسي لمبابي؛ حيث ظهر في فيديو قائلا: “ستسبب لنا المشاكل مرة أخرى”، في إشارة واضحة لقضية رحيل مبابي عن النادي.
وكان الصحفي الإيطالي “فابريزيو رومانو”، قد نفى تقديم أمير قطر أي عرض مغر لمبابي، وقال إن الاجتماع ليس بهدف الحديث عن مستقبله، والهدف منه لا يخص مغادرته للنادي الفرنسي على الإطلاق.
وسبق للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن ساهم في إقناع مبابي بالتجديد مع البي إس جي سنة 2022.
ويرجح ان يتدخل ماكرون للمرة الثانية لإقناع النجم الفرنسي بالبقاء رفقة فريقه، بدل الرحيل إلى ريال مدريد الذي اتفق مع قائد منتخب الديكة على كامل تفاصيل العقد الذي سيربط الطرفين.
ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي يجلس فيها مبابي على نفس الطاولة مع أحد قادة الدول، حيث تمت دعوته في فبراير 2018، من قبل ماكرون لحفل غداء مع الرئيس الجديد لليبيريا، أسطورة باريس سان جيرمان سابقا، جورج ويا.
يذكر أن العديد من الصحف العالمية أكدت أن كيليان مبابي قد أبلغ ناصر الخليفي بقراره مغادرة النادي، والوجهة المقبلة ستكون ريال مدريد في حال عدم تراجعه عن قراره.