أصدر فصيل “وينرز” المساند لفريق الوداد الرياضي، بلاغا في الساعات الأولى من اليوم الخميس، طالب فيه بتسوية وضعية النادي وعقد الجموع العامة المتأخرة.
وأكد “وينرز” أنه يراقب وضع النادي عن كثب منذ اعتقال الناصيري وحتى قبله، وفيما يلي بلاغ الفصيل الودادي كاملا:
”
🔴 بلاغ هام :
بعد انتهاء مباراة الوداد و أسيك ميموزا تطرقنا لاستهتار اللاعبين و العقم الهجومي الذي يعاني منه الفريق. و الظاهر أن العقم استمر و الاستهتار أصبح تراخيا عوض الاستفاقة و محاولة إنقاذ الموسم الذي يسير من سيء إلى أسوء.
إن اللاعبين باستسلامهم هذا يساهمون في خرق السفينة و التسبب في غرقها بينما الأصل أن يكونوا في الصفوف الأمامية لإعادة توهج الوداد. و ليسوا وحدهم المُلامين إذ للمكتب المسير الحالي حصة الأسد من المسؤولية في كل ما يقع.
إن عدنا عبر الزمن للوراء قليلا، فالأمس القريب شاهد على كوننا طرفا في نهائي الدوري الإفريقي الذي شاركت فيه نخبة الأندية الإفريقية كما أننا كنا دائمي التواجد ضمن الأربعة الكبار من عصبة الأبطال باسثتناء موسم واحد غادرنا فيه من الربع. بلغنا أربع مباريات نهائية توجنا خلالها مرتين و سُرق منا لقب واحد برادس و خسرنا لقبا.
حديثنا عن هذه الفترة باستعمال الماضي ما هو إلا للتأكيد على أننا نمر من مرحلة انتقالية تفرض على المحارب استراحة غير مرغوب فيها. لكن هذا السجل الإفريقي و تلك الأرقام المحققة ينبغي استمرارها و مواصلتها لا القطع معها.
أما القطيعة فنحن نريد إحداثها مع العشوائية في التسيير و عدم الوضوح و تداخل الاختصاصات و تكتلها كاملة في يد شخص واحد. نريد انفتاح النادي على جماهيره و إشراكها في شؤونه سواء من خلال التقرير الذي يحق للمنخرطين أو المعلومة التي هي حق الجماهير.
و عليه، فالسيد عبد المجيد البرناكي و من معه ممن تقلدوا مهمة تسيير النادي في هذه الفترة الحساسة و العصيبة مطالبون بتحمل مسؤولياتهم كاملة و التعامل بالشفافية الكاملة و جعل مصلحة الوداد و الخروج بها إلى بر الأمان فوق كل اعتبار. فهم مطالبون بإعداد التقارير المالية و عرضها على المنخرطين خلال الجمع العام من أجل تقييم الفترة السابقة و صيانة حقوق النادي و أموره المالية. و حينها فقط سيصبح بالإمكان وضع اللبنات الأولى لمؤسسة الوداد القائمة بذاتها و بجمهورها.
و لن يُقبل من البرناكي و من معه الاختباء أمام الأعذار أو التملص من المسؤوليات، فهم نفسهم من كانوا أعضاء في مكتب سعيد الناصري و هذا كافٍ لتحميلهم وزر كل ما سبق.
ما ينتظره منكم الجمهور واضح، و هذا موجزه : تسوية وضعية النادي و عقد الجموع العامة المتأخرة و فتح الانخراط لينعقد بعد ذلك الجمع العام الاستثنائي الذي سيكشف عن هوية من سيتولون زمام الأمور من بعدكم.
و إلى جانب الجموع العامة، فنحن جماهير الوداد أصبحنا نشعر و كأن النادي صار سفينة من دون قبطان، سفينة تتقاذفها الأمواج و تعبث الرياح بمسارها. كأن النادي بحاجة لمن يدافع عن مصالحه و عن حقوقه المهضومة و لمن يرتب أوراقه الداخلية التي صارت مبعثرة بفعل التسيب الواضح للجميع.
و من جهتنا -نحن، وينرز 2005- فمنذ اعتقال الناصري (و حتى قبله) و نحن نراقب الوضع عن كثب و نتتبع كل كبيرة و صغيرة دون الحاجة لقول ذلك جهرا. نسعى إلى معرفة وضعية الوداد القانونية و المالية و نضغط من أجل عقد الجموع العامة و من أجل حضور المنخرطين فيها من دون استثناء. لكن تفضيلنا التكتم على هذه الأمور و غيرها جعل من يتحينون أنصاف الفرص ينهالون على المجموعة بأقبح التهم و النعوت. و لكن ما أن يُعرف أننا نُسائِلُ المكتب الحالي عن أوضاع الوداد حتى تُستبدل تهم الصمت و الخيانة ببيع الذمة.
نحن، وينرز 2005، نجدد دعوة الوداديين الذين لهم القدرة على الانخراط لكي لا يترددوا، بعد فتح باب الانخراط، من أجل المساهمة الفعلية في تغيير وضع النادي للأفضل. كما ندعو الكفاءات الودادية القادرة على تدبير شؤون النادي إلى الخروج للعلن و عرض مشاريعها على المنخرطين و عموم الجمهور. و نعدهم بعدم ادخار أي جهد في تنقية محيط النادي و توفير الأجواء المواتية للعمل. و نتمنى من المصوتين أن يختاروا المشروع الأنسب عوض الانسياق وراء الأسماء. فاختيار الاسم عوض المشروع ما هو إلا ترسيخ للعشوائية التي ندفع ثمنها و استمرار لقيام وداد الشخص على حساب المؤسسة. و الحديث عن المشروع هنا يحيلنا على المشاريع الواقعية الممكن تحقيقها و المبنية على استراتيجية معقلنة، لا على الوعود الكاذبة التي يهدف أصحابها إلى الإكثار منها قصد استمالة الوداديين و كسب تعاطفهم.
و في الختام، إن الوداد تاريخ مقاومة و نضال، مدرسة مبادئ تزخر بالرجال ذوي المواقف التاريخية و البطولية. إن الوداد هي النادي المرجعي بالبلاد و سيد الأندية و زعيمها. على الجميع استشعار كل ما سبق ذكره و كل ما لن تستطيع الكلمات و الأسطر حصره، و إنه لمن العيب اختزالها في حصة أسهم شركة إرضاءً لطمع المستثمرين.”.