قررت جماهير فريق الرجاء الرياضي بدعوة من المكتب المسير إلى مقاطعة مباراة النسور الخضر أمام فريق شباب المحمدية، برسم ثمن نهائي كأس العرش، والمقرر إجراؤها غدا الأحد، بملعب البشير بالمحمدية، بسبب إخلال مسؤولي الشباب بالاتفاق الذي عقدوه مع مسيري الفريق الأخضر.
وأوضحت مصادر مقربة من الفريق الأخضر، أن الاتفاق مع مسؤولي شباب المحمدية، كان ينص على حصول “الترات” الرجاء على 6000 تذكر لبيعها لأعضائها، لتفادي فوضى بيع التذاكر، غير أن مسؤولي الشباب اكتفوا بمنحهم 5000 تذكرة، وتعهدوا بتوفير 1000 تذكر أخرى في اليوم الموالي.
وفوجئ مسؤولو الرجاء بعد تنقلهم للمحمدية للحصول على 1000 تذكرة، باستمرار بيع تذاكر المدرجات الجانبية، التي حصلوا عليها بالكامل، ما أثار استغرابهم، قبل أن يتبين لهم أن نفس التذاكر التي تخص جماهير الرجاء تباع أيضا السوق السوداء، بثمن 70 درهما، بدلا من ثمنها الحقيقي المحدد في 50 درهما، علما أن مسؤولي الشباب تعهدوا بعدم بيع أية تذكر تخص جماهير الرجاء في الشبابيك، ليتحمل الفريق الأخضر مسؤولية حضور جماهيره للملعب.
ورفض مسؤولو الرجاء مقترحا آخر من مسؤولي شباب المحمدية، بتخصيص جزء من المدرجات المكشوفة لجماهير شباب المحمدية، تفاديا للمناوشات والخلافات التي قد تتسبب في أحداث الشغب.
وتبين للمكتب المسير ومشجعي الرجاء من إخلال مسؤولي شباب المحمدي بالاتفاق، إن بيع تذاكر الفريق الأخضر في السوق السوداء، وشبابيك الملعب، سيساهم في حضور أعداد أكبر من الطاقة الاستيعابية للملعب، وهو ما سيؤدي إلى حدوث فوضى وشغب في عملية الولوج، ستضع الفريق الأخضر في قفص الاتهام وتعرضه للعقوبة من جديد.
ولتفادي وقوع أية أحداث شغب، قرر مسؤولو الرجاء توجيه نداء للجماهير بمقاطعة المواجهة رغم حصولها على التذاكر، لتفادي الوقوع “فخ” الشغب.
مسؤولو الرجاء استنكروا بشدة تصرف المكتب المسير للمحمدية، الذي لم يلتزم بالاتفاق، وسمح بطبع تذاكر تفوق العدد المتفق عليه لجماهير الرجاء.