على بعد أقل من أسبوعين من مواجهة الكاميرون لفريق الرأس الأخضر في مدينة ياوندي ، في إطار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 التي ستُقام في الولايات المتحدة الأمريكية.
ارتفع منسوب التوتر بين مسؤولي كرة القدم الكاميرونية. وذلك بعدما انتشر شريط مصور ،على وسائط التواصل الاجتماعي، يظهر المشاداة والتصعيد في الكلام ، بين صامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم ، والبلجيكي مارك بريس الذي تم تعيينه كمدرب جديد للمنتخب الكاميروني، من طرف وزارة الرياضة الكاميرونيى في أبريل الماضي.
فبدا إيتو أمام الكاميرا قائلا: “أنت مدرب لأنني عينتك بعد ارتكابك للعديد من الأخطاء، لذا يجب عليك البقاء في هذا الاجتماع وإذا غادرت، سأضطر إلى استجواب لجنتي التنفيذية. أنا الرئيس وأنا من يتحمل المسؤولية، لذا عليك عدم التحدث معي بهذه الطريقة. اجلس الآن ولنبدأ العمل.”
من جهته رد عليه المدرب البلجيكي بشكل استفزازي : “حسناً حسناً… تهانينا” ثم قام بمصافحة إيتو وانطلق للخروج، ليجيب عليه إيتو قائلاً “أعلم أنك إذا غادرت، فلن تعود مرة أخرى”.
وكان ايتو قد دعا بريس لحضور “جلسة عمل” بمقر الاتحاد في مدينة ياوندي للاستعداد لتصفيات كأس العالم 2026، ومنع الاتحاد الكاميروني دخول بعض أعضاء الطاقم المصاحبين للمدرب البلجيكي، والذين عينتهم وزارة الرياضة.
في البداية، قام إيتو بطرد أحد الموظفين الذي كان يرغب في حضور الاجتماع، ثم تواجه بغضب مع بريس الذي رحل على الفور أيضًا.
وتعود تفاصيل النزاع بينهما، لكون وزير الرياضة الكاميروني، هو من قام باختيار البلجيكي مارك بريس لتدريب المنتخب ،بدون استشارة إيتو، وهو الأمر الذي أثار غضب رئيس الاتحاد وجعله ينخرط في صراع مع الوزير والمدرب معا.