أصدرت الترات فريق الرجاء الرياضي بلاغا استنكاريا لأحداث الشغب، التي شهدها محيط ملعب أكادير، على همش مباراة الرجاء الرياضي أمام مولودية وجدة، برسم نصف نهائي كأس العرش.
واعتبرت جماهير الرجاء أن غياب مقاربة أمنية استباقية، ساهم في تعرض جماهير الرجاء لاعتداءات من قبل أطفال يحملون حجارة، يرمون بها المارة ويكسرون سياراتهم.
وتبرأت الترات الرجاء من الشغب الذي حاول البعض إلصاقه بهم، مؤكدين أنهم نظموا مبادرات لتنظيم التنقل والتخفيض من عدد الحافلات، مع حث الأعضاء على تفادي الدخول في مناوشات سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو الطرقات.
وفيما يلي بلاغ الالترات:
ملعب أدرار الذي شهد بالأمس القريب ملحمة مونديالية لا تزال عالقة في الأذهان بحضور جماهيري قياسي وأداء تاريخي رفع رؤوس المغاربة عاليا بتنظيم جماهيري محكم وشغف منقطع النظير.
إلا أنه اليوم نفس الملعب أصبح يشكل نقطة سوداء ويهدد قدرة بلادنا على تنظيم مباراة لكرة قدم بحضور جماهيري كبير بتصرفات تسيئ إلى سمعة الكرة المغربية، والتشجيع بشغف على وجه الخصوص.
فأن يصبح محيط الملعب مكانا لأطفال الحجارة يرمون حجارتهم على المارة يخربون السيارات وهم غير مبالين بالأضرار الجسدية والمادية التي قد تلحق بالأبرياء مع ضمير مرتاح، فتلك تصرفات بدائية أكل عليها الدهر وشرب تعود إلى العصر الجاهلي ولا علاقة لها بأي شكل من أشكال الحركية.
إننا نستغرب لغياب مقاربة تنظيمية استباقية لملعب مرشح لتنظيم تظاهرات مهمة، فهل إذا تعلق الأمر بمباراة في إطار تظاهرة قارية أو عالمية هل سيسمح لأمثال هؤلاء برمي حجارتهم وتخريب ممتلكات الغير بهذه البشاعة؟
إن من باب المسؤولية كمجموعات عملنا على مقاربة تنظيمية أهمها تخفيض عدد الحافلات والتقليل من التنقل الجماعي، وحث الأعضاء على عدم الدخول في المناوشات في الطريق إلى الملعب ولا حتى على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن الجميع شاهد ورأى ما حصل في محيط الملعب في هذه المباراة، ولو أن هناك من يقول أن لجمهورنا علاقة بالأحداث فسنحاول تنشيط ذاكرته بغيابنا في الموسم الماضي عندما حضرت فقط العائلات الرجاوية القاطنة بمنطقة سوس وماجاورها تعرضوا لاعتداءات داخل وخارج الملعب بل حتى حافلة النادي حوصرت لساعات بعد المقابلة.
السؤال الذي يطرح نفسه الآن أين هي تلك المقاربة التنظيمية الأمنية الاستباقية؟ ألا تعد هكذا مباريات بروفة إعدادية واختبار حقيقي لقدرتنا على استيعاب الجماهير من مختلف بقاع العالم وترويج صورة إيجابية حول استطاعتنا تنظيم حدث كروي كبير.
في الأخير نستنكر بشدة ما باتت تتعرض له الجماهير بمحيط هذا الملعب بالخصوص ونحمل المسؤولية للجهات المسؤولة عن التنظيم فسلامة الجماهير والمواطنين أمانة في عنقهم، كما نستنكر تصرفات “أطفال الحجارة” الذين لم تكن لهم أي علاقة بالمباراة فما قاموا به يرقى إلى العمل الإجرامي بل يرقى إلى مستوى محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد تستدعي فتح تحقيق عاجل لمعرفة الجهات المتورطة والمحرضة حتى لايتكرر العمل الاجرامي تجنبا لأي مجزرة انسانية تظل بعدها وصمة عار على جبين من يهمهم الأمر.