أثار لاعب الهوكي الأسترالي مات داوسون ضجة كبيرة بقراره الجريء بتر جزء من إصبعه من أجل التمكن من المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024.
واجه داوسون، الفائز بالميدالية الفضية في أولمبياد طوكيو 2020، خطر الغياب عن أولمبياد باريس بسبب كسر في إصبعه البنصر في يده اليمنى. وعندما نصحه الأطباء بالشفاء الطبيعي، والذي كان سيبعده عن الملاعب لفترة طويلة، رفض داوسون الاستسلام واختار حلًا أكثر جرأة: بتر جزء من الإصبع.
يُظهر هذا التصرف مدى تصميم داوسون وعزمه على المشاركة في الأولمبياد للمرة الثالثة. وبرغم غرابة هذا القرار، إلا أنه يُسلط الضوء على التضحيات الكبيرة التي يبذلها الرياضيون من أجل تحقيق أحلامهم.
وعن قرار داوسون، قال مدرب منتخب أستراليا للهوكي، كولين باتش: “لا يسعني إلا أن أُعجب بتصميم مات وتفانيه. إنه يُظهر التزامه التام بالمشاركة في هذه البطولة. لا أستطيع أن أجزم إن كنت سأفعل نفس الشيء في مكانه، لكن لا شك أن قراره يدل على شجاعة كبيرة.”
يُجسد مات داوسون مثالًا ملهمًا للرياضيين في جميع أنحاء العالم، حيث يُظهر أن العزيمة والتصميم يمكن أن يتغلبا على أي عقبة، حتى لو كانت تتطلب تضحيات جسدية.
شاركت قصة داوسون على نطاق واسع في وسائل الإعلام العالمية، وأثارت إعجاب العديد من الأشخاص الذين أشادوا بتصميمه وتفانيه من أجل رياضته.
يبقى الآن أن نرى ما إذا كان قرار داوسون الصعب سيُثمر عن ميدالية ذهبية في أولمبياد باريس 2024.
ملاحظة: من المهم التأكيد على أن قرار بتر جزء من إصبع هو قرار شخصي للغاية ولا ينصح به للجميع. يجب على الرياضيين دائمًا استشارة أطباء مختصين للحصول على أفضل نصيحة طبية تناسب حالاتهم.