أثارت صورة لبطل أولمبي إيطالي نائم في إحدى حدائق باريس موجة من الجدل والاستياء، وكشفت عن مشاكل عميقة في تنظيم الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية.
فتوماس سيكون، الحائز على الميدالية الذهبية في سباق 100 متر ظهر، فضّل أن يقضي ليلته في الهواء الطلق بدلًا من الغرف المخصصة للرياضيين في القرية الأولمبية.
ولم تكن شكوى سيكون معزولة، بل انضمت إلى سلسلة طويلة من الانتقادات التي وجهها الرياضيون المشاركون في الألعاب إلى الظروف المعيشية في القرية الأولمبية. فبالإضافة إلى الحرارة الشديدة داخل الغرف وعدم وجود أجهزة تكييف، اشتكى العديد من الرياضيين من جودة الطعام المقدّم، والذي وصفوه بأنه غير كافٍ وغير صحي. كما أثارت الأسرة المصنوعة من الورق المقوى القابل لإعادة التدوير، والتي تم تصميمها لتكون صديقة للبيئة، قلقًا كبيرًا بشأن الراحة والسلامة.
وقد أثار انتشار صورة سيكون في وسائل التواصل الاجتماعي موجة من التعليقات الغاضبة والساخرة، حيث تساءل الكثيرون عن كيفية استضافة دولة متقدمة مثل فرنسا لألعاب أولمبية في ظل مثل هذه الظروف السيئة. وقد أدى ذلك إلى ضغوط متزايدة على اللجنة المنظمة للألعاب لتقديم تفسيرات مقنعة وإيجاد حلول عاجلة للمشاكل المطروحة.