كشف البطل العالمي والأولمبي سفيان البقالي، عن تفاصيل فوزه بالميدالية الذهبية لسباق 3000 متر موانع، في دورة الألعاب الأولمبية التي تحتضنها العاصمة الفرنسية باريس، والصراع القوي بينه وبين الإثيوبيين والكينيين والدور الكبير الذي لعبه البطل محمد تيندوفت في تسهيل مهمة تحقيق اللقب الأولمبي.
وفي تصريح للقناة الأولى مباشرة بعد السباق، قال البقالي: “أهدي هذا اللقب للملك محمد السادس، وهي الميدالية الذهبية الرابعة على التوالي بالنسبة لي، شكرا للشعب المغربي وكل من ساندني في أي فترة وعائلتي أيضا و خصوصا والدتي”.
وكشف البقالي عن الصعوبات والضغط الذي عاشه قبل أولمبياد باريس بقوله: “عشت ضغطا كبيرا هذه السنة بسبب الإصابة التي كنت أعاني منها والتي كانت تهدد مشاركتي في الألعاب الأولمبية وحرمتني من خوض العديد من السباقات والتي لم أنجح في تجاوزها حتى شهر أبريل الماضي لأكون مستعدا في هذا اليوم”.
وتحدث البقالي عن صعوبة السباق والتكتيك المتبع بقوله: “الجميع تنبأ بأن الإثيوبيين والكينيين سيطبقون خطة لمنعي من القدم وهو ما حصل. كنت أتمنى أن يكون السباق سريعا وحاولت التخلص من خطة الإثيوبيين والابتعاد عنهم”، كاشفا الحديث الذي دار بينه وبين تيندوفت: “تحدث مع تيندوفت وطلبت منه أي يتحرك بحرية أكبر في السباق ودخل وسط الإثيوبيين واستطاع تفرقة الكوكبة وتغيير الترتيب حتى أن المتسابق الأمريكي دخل ثانيا وشكل المفاجأة”.
وبخصوص سقطة البطل الإثيوبي لاميشا جيرما قبل نهاية السباق، علق البقالي قائلا: “كان هناك الكثير من المضايقات من جيرما في السباق لمحاولة منعي من التقدم وتجاوزه، وقررت في آخر السباق أن أختار الرواق الأخير من أجل الركض بأريحية”، مضيفا: “لم أكن أريد أن يسقط (جيرما) لكن تلك اللحظة كانت هيا انطلاقتي الحقيقية كما أفعل دائما في 200 متر الأخيرة”.
وقطع البقالي مسافة السباق في ظرف 8 دقائق و6 ثواني و5 أجزاء من الثانية متفوقا على منافسيه في سباق تكتيكي صعب ومعقد، ليصبح أول عداء مغربي يفوز الميدالية الذهبية في دورتين أولمبيتين على التوالي، بعد ميداليته في دورة طوكيو 2020، وأول عداء يحافظ على لقبه الأولمبي في مسافة 3000م موانع رجال منذ دورة 1936 التي احتضنتها بيرلين الألمانية.