يشهد الدوري الإسباني لكرة القدم تطورات جديدة قد تؤثر على سير المسابقات، حيث يهدد عدد كبير من المدربين بالإضراب الجماعي احتجاجًا على عدم تسوية مستحقاتهم المالية بعد فصلهم من أنديتهم.
ويكمن الخلاف في تفسير القوانين الحالية التي تنظم علاقة المدرب بالنادي. ففي حين يسمح القانون للأندية بتأجيل دفع مستحقات المدرب المفصول، إلا أن المدربين يرون أن هذا الإجراء يتعارض مع حقوقهم العقدية ويؤدي إلى أضرار مادية ومعنوية كبيرة.لهذا يطالب المدربون بتعديل القوانين الحالية لضمان حصولهم على جميع مستحقاتهم المالية فور فصلهم، دون الحاجة إلى اللجوء إلى الإجراءات القانونية الطويلة والمعقدة.
ووفقا لما نقلته لصحيقة “ماركا” فإن 40 مدربا بينهم هانزي فليك (برشلونة) وكارلو أنشيلوتي (ريال مدريد) ودييغو سيموني (أتلتيكو مدريد) هددوا بشن إضراب في أول سابقة في تاريخ الليغا.
قد يؤدي الإضراب إلى شلل في الدوري الإسباني، خاصة إذا شارك فيه عدد كبير من المدربين، مما يثير قلق الجماهير والرعاة.
ويرى الخبراء أن هذه الأزمة تعكس ضرورة إصلاح شامل للتشريعات الرياضية في إسبانيا، بما يضمن حماية حقوق جميع الأطراف العاملة في هذا القطاع. كما يحذرون من أن استمرار الوضع على ما هو عليه قد يؤدي إلى تدهور صورة الدوري الإسباني على المستوى الدولي.