انتقدت فصائل الكورفا سود، المساندة لنادي الرجاء الرياضي، العديد من النقاط التي تتميز بها مباريات البطولة الاحترافية، ومنها منع الجماهير من التنقل لمتابعة أنديتها وإقدام مكاتب الفرق المستضيفة على الرفع من أثمنة التذاكر وغيرها، مؤكدة على قوة ولحمة الجماهير وقدرتها على التنظيم الذاتي ومشددة على ثقتها الكاملة في مكونات الفريق الأخضر رغم تذبذب النتائج.
وفيما يلي بلاغ الكورفا سود:
شهدت الجولة الثامنة من الدوري تنقل الكورفا سود لمدينة فاس، والذي كان بعدد محدود من الجماهير لأسباب عديدة، كتفادي الازدحام والتنظيم السيئ والانفلاتات الأمنية اعتبارا أن المباراة لُعبت في مكان ما، أشبه بملعب كرة قدم والذي يستقبل عادة سعة محدودة جدا من الجماهير.
وهذه مناسبة للتنويه على دور المجموعات التي أضحت تلعب دورا كبيرا في تأطير الجماهير و التخفيف من حدة الإحتقان بينها بالرغم مما نشهده من تضييق والذي وصل ذروته هذا الموسم حيث أن المنع أصبح العادي والاستثناء هو السماح بالتنقل في مفارقة عجيبة يأبى المسؤولون عن الشأن الرياضي إلا أن يكونوا أبطالها كيف لا والرياضة الشعبية يحرم متتبعوها من التنقل مع فرقهم لأسباب واهية. وهذا ما تم تأكيده برسالة مشتركة مع الجماهير الفاسية مضمونها: ” لقرارات المنع نرفض، وللتبريرات الواهية ندحض … لن يخمد الشغف فينا، فالحرية أساس وجودنا ”
في المقابل نجد مكاتب الفرق المستضيفة تستبيح جيوب الجمهور الزائر برفع ثمن التذاكر المخصصة لهم وهذه رسالة أيضا لإدارة فريقنا، هذا الأمر نرفضه بشدة لعدة اعتبارات يظل أبرزها الحالة المزرية لأغلب الملاعب التي تشبه علب الكبريت وضعف المرافق والبنى التحتية والتي تعتبر سببا رئيسيا في وقوع انزلاقات تؤدي إلى مايسميه أصحاب المكاتب المكيفة بشغب الجمهور والواقع أن الجمهور يعتبر ضحية مقاربات تنظيمية فاشلة، لسنا زبناء و كرامتنا خط لا يتجاوز.
نستغرب مرة أخرى ونطرح ألف سؤال على مسؤولينا الموقرين وصناع القرار المحترمين جدا، لماذا تم منع التنقل لمركب فاس الكبير الذي يستقبل أعدادا محترمة من الجماهير ويمكنه ضمان دخول عدد كبير من انصارنا المعهود عليهم التنقل باعداد غفيرة خارج الوطن فما بالك بداخله ويمكنه توفير دخول آمن وسلس لذلك الجمع الكثيف وتحقيق السلامة المشروطة للجميع، بينما تم السماح بالتنقل إلى “ملعب” الحسن الثاني بامكانياته التنظيمية الضعيفة ؟ كيف تم المنع في شروط معينة وتم السماح في شروط أقل!
دعنا نتغاضى عن جميع احتمالات المؤامرة، هل لقرب الملعب من محطة القطار؟ أم لقرب المدرجات من أرضية الملعب ورغبة “اللامسؤول” بمنح تجربة المدرجات الانجليزية للجماهير ؟ أم لصغر حجم المدرج وتوفير جو عائلي وأخوي بالضم والعناق الحار بين الأنصار نظرا للاكتظاظ والازدحام الشديدين ؟
هذا التنقل كما سابقيه، أكد للجميع قوة ولحمة الجماهير وقدرتنا على التنظيم الذاتي ووعينا بالمخاطر المحيطة بنا وخاصة تلك الفخاخ والمصائد والمكائد التي تلقى في طريقنا وخبث ومكر من يترصد بنا، نبشركم أن تلك المصيدة قد نجحت فعلا في الاطاحة بنا، والدليل اننا نكتب هته الأسطر الآن، ونخطط للتنقل المقبل ونناقش مستقبل فريقنا، فهنيئا لكم ولمخططاتكم الفاشلة فلا شيء نجحتم فيه ولا خطوة خطوتموها قد توفقتم فيها، ضعوا عنكم مناصب المسؤولية واتركوا كراسي القرار لمن هم أهل له، ونقترح عليكم الالتحاق بمجال الاخراج السينمائي، فانتم تتقنون ادوار الكوميديا والدراما.
وعودة لنتيجة مباراة الجمعة، لسنا بصدد تحليل مباريات فريقنا بلغة البيانات وال data ولا تقييم مستوى اللاعبين بالارقام والخرائط الحرارية ولا تزكية المدرب وطاقمه، وإنما بعين المشجع والمتفرج، لا يمكن أن ننكر اننا نلمس تحسنا ملحوظا في أداء الفريق وأن هناك بوادر انفراج أزمة النتائج وقاعدة لا بأس بها من الايجابيات يمكن البناء عليها لخلق دينامية جماعية للفريق وضخ دماء جديدة، فرغم سلسلة نزيف النقاط إلا أننا نثق في مكونات الفريق من لاعبين ومدرب ونؤمن بقدرات نادينا ونأمل بمستقبل أفضل بشرط الحفاظ على المكتسبات وتحصين الفريق وزيادة المجهود والعمل بنية وإخلاص وإيمان عميق بثقل قميص نادي الرجاء باحترام تام للشعار وللجمهور.
كورفا سود