استضافت مدينة مراكش المغربية مؤخراً ورشة عمل “نقل المعرفة”، بحضور وفد رفيع المستوى من اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، لتبادل الخبرات والدروس المستفادة من تنظيم قطر لكأس العالم 2022. تأتي هذه الورشة في إطار التحضيرات الجارية لاستضافة بطولة كأس العالم 2030 التي ستقام في المغرب وإسبانيا والبرتغال، مع انطلاق احتفالي في دول أمريكا الجنوبية بمناسبة الذكرى المئوية للبطولة.
تناول الوفد القطري برئاسة المهندس غانم الكواري، نائب المدير العام للخدمات الفنية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، كافة مراحل التحضير والتنفيذ التي مر بها مونديال قطر، بدءاً من تطوير البنية التحتية، مثل الاستادات وملاعب التدريب ومرافق الإقامة، وصولاً إلى إدارة الضيوف، المتطوعين، والقوى العاملة. وأكد الكواري أن هذه التجربة تشكل نموذجاً يحتذى به، ليس فقط لدولة قطر، بل للعالم العربي بأسره.
وقال الكواري: “إن استضافة كأس العالم قطر 2022 لم تكن مجرد إنجاز قطري، بل كانت محطة مشرقة في تاريخ العالم العربي. سعينا من خلالها إلى تقديم ثقافتنا وتعزيز فهمها عالمياً، وحققنا نجاحاً كبيراً من خلال تجربة فريدة نالت إشادة عالمية واسعة.”
📰🇲🇦إشادة مغربية بالتجربة القطرية
من جهته، وصف معاذ حجي، المنسق العام لفريق اللجنة المغربية لكأس العالم 2030، ورشة العمل بأنها “محطة مهمة” لتبادل الخبرات مع الجانب القطري، مؤكداً أن التجربة القطرية قدمت رؤى متميزة حول إدارة التحديات وتنظيم حدث عالمي بهذا الحجم. وأعرب عن تطلعه لمزيد من التعاون بين الجانبين في المرحلة المقبلة، لتحقيق استضافة ناجحة ومبهرة لمونديال 2030.
📰إرث قطري مستدام…
عُقدت ورشة العمل ضمن فعاليات منتدى قطر – أفريقيا للأعمال، والذي يُقام في إطار العام الثقافي قطر-المغرب 2024، بحضور ممثلين من الجهات المغربية المعنية بتنظيم المونديال، مثل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وشركة “سونارجيس”، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، إضافة إلى عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية.
تؤكد هذه الخطوة حرص دولة قطر على تسخير إرث مونديال 2022 لخدمة المنطقة، وإتاحة الفرصة للدول العربية للاستفادة من هذه التجربة الناجحة. ويُعد مونديال قطر 2022 الأكثر تقارباً في المسافات بين الملاعب، والأكثر تميزاً على مستوى التفاعل الجماهيري والثقافي، مما وضع معايير جديدة لتنظيم البطولات العالمية الكبرى.
📰الطريق إلى 2030:
مع استعداد المغرب لاستضافة كأس العالم للمرة الأولى، تسعى المملكة إلى تقديم نسخة مبهرة بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال. ويمثل مونديال 2030 فرصة تاريخية لتعزيز الحضور الإفريقي والعربي في كرة القدم العالمية، خاصة بعد النجاحات التي حققتها قطر في استضافة البطولة السابقة.
ختاماً، يُعد التعاون بين قطر والمغرب خطوة مهمة نحو تحقيق استضافة ناجحة لكأس العالم 2030، مع تعزيز مفهوم الاستدامة وتقديم إرث رياضي وثقافي يليق بحجم البطولة العالمية.