أيمن فجاج
توصل موقع “أنفو سبور” بتدوينة من كريم الكلايبي المنخرط بنادي الوداد الرياضي، ينتقد فيها سوء التسيير من المكتب المسير و المستوى الذي يقدمه لاعبو الفريق الأحمر و اختيارات المدرب الجنوب إفريقي رولاني موكوينا.
و عبر الكلايبي بعد الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الوداد الرياضي على أرضه أمام ضيفه المغرب الفاسي بأربعة أهداف لهدف، أمس السبت، برسم الجولة 16 من الدوري الإحترافي لكرة القدم، عن قلقه الشديد على مستقبل الفريق الأحمر بسبب المستوى غير المعهود حتى في أشد الفترات الصعبة عبر تاريخ النادي.
ووجه الكلايبي سهام النقد للمدرب رولاني موكوينا و إختياراته الفنية مؤكدا أن المدرب الجنوب إفريقي لم يظهر أي بصمة على أداء الفريق الأحمر بعد مرور 16 جولة من الدوري، كما إنتقد بشدة طريقة تسيير الرئيس هشام ايت منا و طريقته في تدبير التعاقدات الجديدة للنادي، كما دعا الكلايبي إلى تغيير حقيقي ينقذ ما تبقى من موسم الوداد، ووضع خطط جديدة و فعالة لمستقبل النادي.
وفي ما يلي نص التدوينة:
بكل ألم وحرقة، أوجه كلمتي إلى كل من يهمه مستقبل هذا النادي. لقد سكتنا طيلة الفترة الماضية، آملاً في أن تُعالج الأمور وأن يعود الفريق إلى سكته الطبيعية سكة الانتصارات. وحتى لا يتم اتهمنا بالتطبيل أو التشويش ولكن، بعد الهزيمة القاسية والمذلة التي تعرضنا لها اليوم بملعبنا مركب العربي الزاولي وأمام جماهيرنا ، أجد نفسي مضطراً للحديث والتعبير عن قلقي الشديد على مستقبل الوداد.
هذا المستوى الذي نشهده اليوم لم نلاحظه ولو في أحلك الأزمات السابقة وربما منذ التأسيس. إن نادي الوداد، الذي يحمل تاريخًا عريقًا وجماهير وفية، لا يستحق أن يُدار بهذه الطريقة. لقد بلغ السيل الزبى، ولا يمكننا أن نغض الطرف عن سوء التسيير وعن قرارات المدرب موكوينا مول الذّراعية ، الذي يبدو أنه معندوش “الذْرَاع” على التعامل مع ضغوط مباريات البطولة الوطنية ، الدورة 16 ومازال “ماعرفش شْنو باغي ولا شنو كايتسناه” ، بنقطيب لاعب هاوي ومطيع خرجاته البهلوانية أصبحت تكلفنا غاليًا و سي الديراني، فهو يبدو وكأنه يتقن فقط اللغة الإنجليزية، أما كرة القدم الله يْجِيبْ واش بمستوى مفيد الذي لا يُفيد و حركاسْ تْعول تجيب شي كَاسْ ؟
ويبدو أن رئيس الوداد، رغم الانتقادات الحادة التي طالت صفقاته الأخيرة،لم يغير نهجه في سوق الانتقالات. يستمر في التفاوض مع لاعبين أحرار غائبين عن المنافسة لفترات طويلة، فبعد خردته البرازيلية هذه المرة يأتي الدور على الجنوب أفريقي موثيبا الذي لم يلعب منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى اللاعب المغربي محمد البولديني الذي يتعرض لانتقادات كبيرة بسبب عدم تقديم الأداء المتوقع منه في قسم الدرجة الثانية بإسبانيا.
يمكن القول أن الرايحي الوحيد الذي كان حاضراً اليوم أما البقية فكانوا في سبات عظيم ولا ننسى غياب اللاعب مبارك الذي أظهر ضعفاً ملحوظاً في وسط فريق العائلة.
لنرفع صوتنا من أجل تغيير حقيقي ينقذ ما تبقى من موسم عُرِف مبكراً حائز لقَبِه. نحن نؤمن بأن الوداد يستحق أكثر من ذلك، ويجب أن نعمل معًا لإعادة بناء هذا الصرح العظيم . مستقبل النادي والمشاركات القارية والدولية المرتقبة تتطلب مدرب واقعي ووضع خطة جديدة في الميركاتو الشتوي، وإيجاد حلول فعالة ومطمئنة.