ودّع محمد زريدة، لاعب نادي الرجاء الرياضي، جماهير الفريق برسالة عاطفية، بعد انتقاله رسميًا إلى نادي الاتحاد الليبي خلال فترة الانتقالات الشتوية، وأعرب زريدة عن امتنانه العميق للنادي الذي اعتبره أكثر من مجرد فريق، مشددًا على أن الرجاء سيظل جزءًا من هويته ومسيرته الكروية.
ونشر اللاعب رسالة وداع عبر حسابه الرسمي على منصة “إنستغرام”، قال فيها: “اليوم، وأنا أقف على أعتاب هذه اللحظة الصعبة، لا أستطيع إلا أن أتذكر كل خطوة وكل لحظة عشتها مع هذا الفريق العظيم”. وأضاف: “الرجاء لم يكن مجرد نادٍ بالنسبة لي، بل كان بيتي ووطني، والمصدر الأكبر لدعمي طوال مسيرتي”.
واستحضر زريدة رحلته مع “النسور الخضر”، منذ أيامه في المدرجات كمشجع، مرورًا بتدرجه في الفئات السنية، وصولًا إلى ارتداء قميص الفريق الأولؤ وأكد أن كل لحظة قضاها مع الرجاء كانت بمثابة حلم تحقق، مشيرًا إلى أن محبة الجماهير كانت الدافع الأكبر له في كل مباراة وتحدٍ خاضه مع الفريق.
كما وجّه اللاعب شكره للإدارة والمدربين الذين ساهموا في تطوره، مؤكدًا أن رحيله لا يعني نهاية علاقته بالنادي، بل سيظل الرجاء في قلبه إلى الأبد. واختتم رسالته بالقول: “هذا ليس وداعًا، بل هو لقاء دائم في قلوبنا، لأن الرجاء سيبقى دائمًا منزلي وجزءًا من حياتي”.
يُذكر أن صفقة انتقال زريدة إلى الاتحاد الليبي بلغت 500 مليون سنتيم، وهي القيمة التي وافق عليها الرجاء لتفادي رحيله مجانًا خلال الصيف المقبل، إذ كان عقده مع الفريق الأخضر ينتهي في يونيو القادم.