رفض منخرطو نادي الوداد الرياضي، تلبية دعوة هشام أيت منا، رئيس النادي، وأعضاء مكتبه المديري، بسبب رفضهم واحتجاجهم عن الوضعية التي يتخبط فيها الفريق هذا الموسم.
وتجاهل منخرطو نادي الوداد، دعوة أيت منا لتناول فطور جماعي أمس الأحد بأحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، مستغربين من هذه الخطوة في الوقت الذي كانوا ونتظرون اجتماعا من أجل مناقشة أوضاع الفريق وإيجاد الحلول من أجل إنقاذ الموسم قبل التوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية هذا الصيف لخوض غمار منافسات كأس العالم للأندية.
وخرج البرلمان الأحمر ببلاغ شديد اللهجة، يحملون فيه أيت منا الوضعية الحالية للفريق وما يعيشه من تخبط وتذبذب في النتائج متسائلين عن سبب عدم وفائه بالعديد من الوعود التي قطعها عند توليه منصبه الرئاسة، إلى جانب العديد من القرارات التي وصفوها بـ”غير المفهومة” و”عدم احترام” الرئيس لقرارات الجمع العام العادي الأخير.
وجاء بلاغ منخرطي الوداد كالتالي:
من المؤسف أن نجد أنفسنا اليوم أمام خيار لا بديل عنه، وهو تنوير الرأي العام الودادي وإحاطته بحقيقة الوضعية المقلقة التي يعيشها نادينا الغالي، فمنذ بداية الموسم، كنا السند والمدافع الأول عن المكتب المديري والطاقم التقني، وتصدينا لكل محاولات المساس بالفريق، لكن، ومع الأسف، تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.
قبل تولي الرئيس مهامه في إدارة النادي، تعهد أمام المنخرطين بالعمل على إعادة هيكلة الفريق، وبذل الجهود لجلب مستشهرين من أجل توفير سيولة مالية قارة تعزز استقرار النادي، إلا أنه ومع الأسف، لم نر أيا من هذه الوعود تتحقق على أرض الواقع، رغم أننا على بعد شهرين فقط من نهاية الموسم.
بل على العكس فقد شهدنا قرارات غير مفهومة زادت من أعباء خزينة النادي، أبرزها إبرام صفقات فاشلة بمبالغ فلكية غير مسبوقة في بطولتنا الوطنية، كما أن التزامات الرئيس أمام برلمان النادي بقيت مجرد وعود لم تجد طريقها للتنفيذ، إضافة إلى عدم احترام قرارات الجمع العام العادي الأخير، مما يطرح العديد من التساؤلات حول مدى التزامه بالشفافية واحترام إرادة المنخرطين.
إن مسؤولية الوضعية الحالية لا تقع فقط على عاتق الرئيس، بل يتحملها أيضًا أعضاء المكتب المديري الذين كان عليهم القيام بدورهم في تصحيح المسار والتنبيه إلى هذه التجاوزات. سكوتهم عن هذه الاختلالات يجعلهم شركاء في تدهور وضعية الفريق، وعليهم أن يدركوا أن مكونات النادي لن تقبل بأن يكونوا مجرد واجهة صامتة دون أي تأثير إيجابي على تسيير النادي. فاليوم، المحاسبة ستطال الجميع، وكل من لم يستطع تحمل مسؤولياته فعليه المغادرة.
نود كذلك تذكير السيد الرئيس بأنه التزم بإعادة النادي إلى الساحة الإفريقية من بوابة دوري أبطال إفريقيا، وهو المكان الطبيعي للنادي و أن إستمراره على رأس النادي رهين بتحقيق هذا الهدف.
نهيب بجماهير الوداد الوفية، الداعم الأول والدائم للنادي، أن تواصل مساندتها للفريق في المباريات المتبقية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وسنظل دائما في صف الدفاع عن نادينا العريق.
الوداد أكبر من أي شخص، ومصير الفريق ليس لعبة تدار بالمصالح الضيقة والوعود الوهمية. لا مجال للصمت بعد اليوم، وسنظل أوفياء لشعار النادي وتاريخه، حتى يستعيد مكانته التي تليق به.