تستعد مدينة الدار البيضاء لاحتضان الديربي 138 بين الوداد والرجاء، السبت المقبل، لحساب الجولة 26 من الدوري الاحترافي، غير أن الأجواء التي تسبق المباراة لا تشبه المباريات السابقة التي جمعت الفريقين، حيث من المرتقب أن يلعب في غياب كبير للجماهير، بعد أن قررت الفصائل المساندة للفريقين مقاطعة المواجهة.
وتمسكت الفصائل المشجعة لناديي الرجاء والوداد الرياضيين، بمقاطعة مباراة الديربي التي ستجرى على أرضية مركب محمد الخامس، حيث لم تفلح كل المحاولات المبذولة من عديد الأطراف، في ثني الفصائل المساندة للفريقين، عن مقاطعة الديربي البيضاوي، الذي يأتي بعد سنة ونصف من الإغلاق لتجهيزه للاستحقاقات المقبلة من بينها مباريات كأس إفريقيا للأمم.
وترى الجماهير البيضاوية، أنا أندية الرجاء والوداد تتعرض للتهميش على المستويات الرياضية، المالية، والإدارية، الأمر الذي يسهام في إضعاف الناديين الأكثر تتويجا محليا وقاريا، بالإضافة إلى الموسم الصفري للفريقين، واحتجاجا أيضا على منع جماهير الفريقين من التنقل بين المدن.
قرار مقاطعة “الديربي 138″، جاء ليضاف إلى تسعة ديربيات شهدت غياب الجماهير في عهد الرئيس الحالي للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث يعود أول ديربي إلى موسم 2015/2016، حيث التقى الفريقان في ملعب طنجة الكبير دون حضور الجمهور، بسبب عقوبة “الويكلو” التي تم تسليطها على الرجاء بسبب أحداث شغب تسببت فيها فئة من الجمهور، وانتهت المباراة بانتصار عريض للفريق الأخضر بثلاثة أهداف مقابل صفر.
بعد انتشار جائحة كورونا، جرت 5 مباريات “ديربي” متتالية بدون جمهور، وبتعلق الأمر ب (إياب موسم 2020/2019 وموسم 2021/2020 “ذهابا وإيابا”، موسم 2022/2021 “ذهابا وإيابا”).
تجدد اللقاء بين الفريقين في ربع نهائي كأس العرش، وتمت برمجة المباراة بملعب العربي الزاولي بدون جمهور، بسبب قرار صادر عن سلطات الدار البيضاء، وكان المركب الرياضي محمد الخامس، يحتضن مسابقة كأس إفريقيا للأمم للسيدات.
موسم 2024/2023، شهدت مباراتي الذهاب والإياب غياب الجماهير من جديد بقرار مشترك بين اللجنة المحلية المختلطة وجميع الأطراف المعنية.
وجرت مباراة الذهاب من الموسم لحالي “2025/2024″، في ظروف مماثلة لما عاشته المباريات المذكورة سلفا، حيث لعبت بدون حضور عموده الفقري المتمثل في جماهير الفريقين نظرا لإغلاق المركب الرياضي محمد الخامس وترحيل المباراة إلى ملعب العربي الزاولي.