يحمل لقاء الهلال السعودي ضد مانشستر سيتي الإنجليزي، في ثمن نهائي كأس العالم للأندية، طموحات ثأرية خاصة للمغربي ياسين بونو حارس الزعيم.
وقدم بونو، مستويات مميزة مع الهلال منذ بداية البطولة، حيث نجح في القيام بتصديات مهمة ساهمت في تأهل فريقه إلى دور 16، لكنه يستعد لمواجهة السيتي بهجومه الشرس، بقيادة النرويجي هالاند.
وسبق أن تقابل بونو مع هالاند وجها لوجه أكثر من مرة، لكن مواجهة جمعت الثنائي قبل 1574 يومًا تحمل ذكريات خاصة بالنسبة للمغربي الدولي، وتحفزه على الثأر من النجم النرويجي.
وفي 9 مارس 2021، التقى إشبيلية وبوروسيا دورتموند في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، وقتها كان بونو حارسا للفريق الأندلسي، بينما يقود هالاند، هجوم العملاق الألماني.
وبعد انتهاء مباراة الذهاب، بفوز دورتموند 3-2، كان لزاما على إشبيلية تحقيق نتيجة أفضل في مباراة الإياب التي جرت في سيجنال إيدونا بارك.
لكن الرياح سارت بما لا تشتهي السفن، وسط تألق كبير للمهاجم هالاند، الذي سجل هدفين في شباك ياسين بونو.
الهدف الثاني لمهاجم مانشستر سيتي الحالي، كان من ركلة جزاء، سجلها، بعدما قرر الحكم التركي كونيت شاكير، إعادة تنفيذها، حيث كان بونو قد نجح في التصدي لركلة هالاند، ليقفز المغربي فرحا ويحتفل بطريقة استفزت النجم النرويجي.
ولم يكن يعرف بونو، أن القدر يخبئ له أمرا محبطا، بقرار الحكم بإعادة ركلة الجزاء، معتبرا أن الحارس تقدم من مرماه قبل التنفيذ، لينجح هالاند في تسجيل الركلة بعد التسديد في نفس الزاوية.
وما أن أحرز هالاند، الهدف، في شباك بونو، حتى ذهب إليه ليحتفل أمامه بصرخة النصر، ليرد له طريقته الاحتفالية ويخرج منتصرا من معركة خاصة بينهما.
تفوق جديد
كرر هالاند، تفوقه على بونو في لقاء السوبر الأوروبي في أغسطس/آب 2023، حيث فاز السيتي بركلات الترجيح، بعد التعادل 1-1.
وفي تلك المواجهة، نجح النرويجي في وضع حد لتألق الحارس بونو، من خلال تسجيل أول ركلة ترجيح، والتي منحت فريقه السماوي، الثقة، لمواصلة التفوق.
ويستعد بونو لحراسة عرين الهلال، حيث يتفوق دفاع الزعيم على السيتي قبل صدام الفريقين، إذ لم تستقبل شباك ياسين سوى هدف وحيد، مقابل هدفين في مرمى السماوي بدور المجموعات للمونديال.
