وجه المهدي الزوات، الكاتب العام السابق للمكتب المديري لنادي الوداد الرياضي، انتقادات لرئيس النادي الحالي هشام آيت منا، ومشدداً على أن “الوداد ليس منصة لتلميع الصور”.
وأضاف الزوات، في تدوينة نشرها عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، أنه عبّر منذ البداية عن رفضه لترؤس آيت منا للنادي، مبرزاً أن موقفه لم يكن نابعاً من حسابات شخصية أو رغبة في المنصب، وإنما من قناعة راسخة بعدم أهلية الرجل لقيادة نادٍ بتاريخ وقيمة الوداد.
وقال الزوات: “خلال مرحلة وضع الترشيحات لرئاسة نادينا العريق، نادي الوداد الرياضي، عبّرت بكل وضوح عن رفضي لترؤس هشام آيت منا. لم يكن موقفي شخصياً، ولا مدفوعاً بأي حساب ضيق كما روّج البعض، بل موقفاً مبدئياً نابعاً من قناعة صادقة مفادها أن الرجل، مع كامل الاحترام، لا يملك من الكفاءة أو التجربة الرياضية ما يؤهله لقيادة نادٍ بحجم وقيمة الوداد”.
وأضاف: “وجدت نفسي حينها عرضة لوابل من السب والشتم والاتهامات… قيل إنني أُحارب مشروعاً “ناجحاً”، وإنني “غاضب” فقط لأن اسمي لم يُدرج ضمن المكتب المسير. لكن الحقيقة، التي قلتها مراراً وسأكررها اليوم، هي أنني لم ولن أقبل بأي عرض للانضمام لمكتب يرأسه هشام آيت منا. لأنني لا أبحث عن كرسي، ولا عن لقب، بل عن مشروع يليق بالوداد، ويعيد له هيبته ومساره”.
وتابع: “اخترت طيلة الموسم أن أراقب في صمت. أن ألتزم التجرد. أن لا أكون، كما يظن البعض، “المشوش” الذي ينتقد لأنه لم يُستدعَ. وقطعت وعداً على نفسي: إذا أخطأت التقدير، سأعتذر أمام الجميع. لكنني اليوم، وبعد كل ما عايشناه… أقولها بهدوء: لم أكن مخطئاً”.
وأتم: “الوداد يستحق قيادة تضيف… لا تستهلك. تستشرف… لا ترتجل. تحترم التاريخ … لا تهدم الإرث. تقود يحكمة … لا تُضيّع البوصلة”.
وواصل: “الموسم الحالي كان كارثياً على جميع المستويات: تسيير مالي يثير الكثير من التساؤلات، انتدابات عشوائية أرهقت خزينة النادي، تصريحات مرتجلة، وصورة نادينا أُضعفت في زمن كنا نحتاج فيه لاسترجاع الترهج من نافدة كأس العالم للأندية”.
وكمل: “ما نحتاجه اليوم ليس جمعاً عاماً شكلياً لتزكية تقارير فارغة. ما نحتاجه هو لحظة شجاعة ومسؤولية. لحظة حب حقيقي لهذا الكيان. نحتاج جمعاً عاماً انتخابياً يفتح الباب لترشيحات تليق بالوداد، تليق بالجمهور، بالتاريخ، وبالقميص.
وتابع: “من موقعي كمنخرط، أقولها بصراحة: إما جمع عام انتخابي حقيقي، وإما فأنا أفضل تقديم استقالتي. لا يشرفني أن أكون ديكوراً في مشهد عبثي، ولا “كومبارس” في مسرحية هدفها ذر الرماد في العيون. الوداد ليس شركة خاصة، وليس منصة لتلميع الصور”.
وختم: “الوداد هو حب، مسؤولية، وامتداد لتاريخ جماعي حيّ. ومن فشل في موسمه الأول، لن يصنع المعجزة فيما تبقى. وكما نقول بالدارجة: “العشا كيعطي ريحتو مع العصر”.