يعيش المنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 19 سنة، خلال مشاركته في بطولة دولية تحتضنها بولندا، على وقع اختفاء 5 عناصره في ظروف غامضة.
واختفى خمسة لاعبين من المنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 19 سنة، دون أن تخرج الجامعة الملكية المغربية للعبة ببلاغ رسمي توضح فيه ملابسات الواقعة.
وغادر اللاعبون الخمسة مقر إقامة بعثة المنتخب دون سابق إنذار، واختفوا نهائيا عن الأنظار، مما أثار صدمة واستياء كبيرين داخل الوفد الرياضي المغربي، وفتح الباب أمام موجة من التساؤلات حول ظروف مشاركتهم وسهولة اختفائهم في بلد أوروبي.
ووحسب مصادر متطابقة، فإن الجامعة ترفض إعطاء أي تفاصيل تهم الواقعة، مكتفية بالتأكيد على أنها تحتفظ بجوازات سفر اللاعبين وأن التأشيرة يمتد تاريخها إلى غاية 17 يوليوز، ولا يمكن اعتبارها هروبا أو هجرة سرية لحدود الساعة.
في المقابل، دعت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في الرياضة، في مراسلة لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، إلى فتح تحقيق إداري وتحديد المسؤوليات بشأن “فرار” لاعبي المنتخب الوطني لكرة اليد لأقل من 19 سنة في بولندا، ملمحة لإمكانية وجود تواطؤ ضمني واسم يتكرر في التربصات بالخارج كمُنسّق معتمد، يُشتبه في ضلوعه بالتنسيق مع جهات في أوروبا لتسهيل “الهجرة السرية” للاعبين في غطاء رياضي.
ووصفت الهيئة الواقعة بأنها مؤشر صارخ على ضعف التأطير، وانعدام المسؤولية داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد ووجود اختلالات بنيوية تستدعي المساءلة والمحاسبة، ومشيرة إلى غياب أي مسؤول جامعي رفيع عن مرافقة البعثة الرسمية، مما يطرح تساؤلات حول الإهمال الإداري أو احتمال وجود تواطؤ ضمني.