تطالب شركة مختصة في تنظيم الحفلات والمهرجانات فريق الوداد الرياضي بـ 189 مليون، مبلغ متبقي من قيمة الحفل الذي تكلفت بتنظيمه لفريق الوداد الرياضي، بمناسبة احتفاله بدرع كأس العالم للأندية يومي 15 و16 أبريل الماضيين.
وأكدت مصادر مسؤولة من الشركة، في اتصال هاتفي مع “infosport”، أنها عانت كثيرا مع الوداد، سواء بخصوص الأداء المبلغ المتبقي، أو طريقة التعامل غير اللائقة، والتي تسببت في مشاكل للشركة، بعد أن منحت الأخيرة شيكات لأداء بعض المصاريف الخاص بالحفل، دون أن تتلقى تعويضا عليها.
وأوضح مصدر مسؤول، أن الشركة تعرض لخسارة بسبب وضع منصة الاحتفالات في الوهلة الأولى في “كازا بلانكيز” بطلب من هشام آيت منا، رئيس فريق الوداد الرياضي الذي أكد للشركة أنه يتوفر على ترخيص من السلطات المحلية، قبل أن تتدخل السلطات نفسها لإزالة المنصة، إذ تبين لها أن آيت منا لا يتوفر على أي ترخيص لتنظيم الحفل المذكور بـ”كازابلانكيز”.
واضطرت الشركة المكلفة بالحفل إلى نقل المنصة في اليوم الأول من الاحتفال إلى قاعة كبيرة لتنظيم الحفلات والندوات بالدار البيضاء، حيث شارك في الحفل فعاليات الوداد الرياضي من مسؤولين ولاعبين ونجوم سابقين للنادي.
وسهرت الشركة على وضع منصة أخرى للاحتفال بدرع كأس العالم للأندية في اليوم الثاني في القاعة المغطاة لمركب محمد الخامس، حيث حضرت الجماهير الودادية ومنخرطي النادي، لأخذ صور تذكارية مع الدرع.
وأشار مسؤولو بالشركة المكلفة بتنظيم الحفل، أن آيت منا سلمهم شيكين الأول باسم الوداد بمبلغ 100 مليون سنتيم، والثاني شيك شخصي للرئيس بالمبلغ نفسه، بينما يرفض أداء المبلغ المتبقي ويقدر بـ 189 مليون سنتيم.
وأشار المصدر المسؤول بالشركة، أنه إذا كان آيت منا يدعي أداء جميع المستحقات للشركة، فعليه أن يثبت ذلك بالوثائق، مضيفا أنه لا يعقل أن نتوصل بجميع مستحقاتنا المالية، ونستمر في المطالبة بها.
ولم يستبعد المصدر المسؤول، أن تراسل إدارة الشركة الاتحاد الدولي لكرة القدم، لوضع شكاية ضد الوداد من باب الإخبار، على اعتبار أن الحفل نظم باسم الوداد وبحضور مسؤولي الفيفا، إذ وفرت لهم الشركة سيارات خاصة، ورجال الأمن الخاص لمرافقتهم.
وكشف مسؤولو الشركة، أن الحفل كان سيكلف الوداد الرياضي أزيد من مليار و500 مليون سنتيم، لولا تدخلهم لتوجيه آيت منا، خاصة أنه كان يرغب في حضور فنانين مثل راغب علامة ونانسي عجرم، وعمر ذياب وآخرين.
ويرفض مسؤولو الوداد حاليا استقبال ممثلي الشركة أو الرد على مكالماتهم، كما يتم منعهم من الولوج إلى مركب بنجلون للقاء بهاشم آيت منا، حسب ما يؤكده مسؤولو الشركة المذكورة.