أعرب المدرب الفرنسي هيرفي رونار، المدير الفني الحالي للمنتخب السعودي لكرة القدم، عن رغبته في العودة إلى القارة الإفريقية في المستقبل، وهي القارة التي شهدت أبرز إنجازاته الكروية.
وفي حوار مع صحيفة “ليكيب” الفرنسية الأربعاء، أشار رونار إلى أن العودة إلى القارة السمراء، حيث قاد منتخب زامبيا للتتويج بكأس إفريقيا 2012، ثم كرر الإنجاز مع ساحل العاج في 2015، هي “قدر يقرره الحظ” قد يحدث بعد إقالته أو عندما يشعر بأن الوقت قد حان.
ويُذكر أن رونار يمتلك تجربة قارية إضافية حين أشرف على تدريب المنتخب الوطني المغربي خلال الفترة الممتدة من 2016 إلى 2019، وقاده إلى كأس العالم 2018 في روسيا.
وحول رؤيته للمستقبل البعيد، قال المدرب البالغ 57 عاماً: “أتمنى أن أكون مدرباً لمنتخب وطني في كأس العالم 2034، التي ستقام هنا في السعودية، وسأكون حينها في السادسة والستين أو السابعة والستين، وهذا لا بأس به”.
ويواجه رونار حالياً تحدياً حاسماً مع المنتخب السعودي، حيث يخوض مباراتين هامتين ضد إندونيسيا والعراق في ملحق التأهل الآسيوي، وذلك بعد تعيينه في أكتوبر 2024 خلفاً للمدرب الإيطالي المقال روبرتو مانشيني.
ويعمل رونار على تكرار إنجازه السابق مع “الصقور الخضر” عندما قادهم إلى مونديال 2022، محققاً انتصاراً لافتاً على الأرجنتين قبل خروجهم المبكر.
وأكد المدرب الفرنسي أنه رغم التحديات، فإن المنتخب السعودي قد تطور كثيراً، مشدداً على أن “الناس يخلطون أحياناً بين السعودية، وهي بلد كبير لكرة القدم… وبين قطر أو الإمارات، حيث لا يوجد أي لاعب مجنّس في المنتخب، وآمل أن يستمروا على هذا النهج، المنتخب الوطني يجب أن يحتفظ بهويته”.