لجأ فريق اتحاد طنجة لكرة القدم إلى محكمة التحكيم الرياضي “طاس”، للطعن في الحكم الصادر ضد الفريق لفائدة لاعبه السابق رضى الجعدي، الذي غادر النادي دون حصوله على مستحقاته، إذ تعرض لفسخ عقده من جانب واحد.
وحصل رضى الجعدي على حكم لفائدته من لجنة النزاعات بالعصبة الاحترافية، وأيدت لجنة الاستئناف بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قرار النزاعات، غير أن مسؤولي اتحاد طنجة قرروا الطعن في الحكم في محكمة التحكيم الرياضي “طاس”.
وأوضحت مصادر خاصة، أن مسؤولي طنجة اضطروا إلى الطعن في القرار لربح الوقت فقط، خاصة أنه يدركون أن موقف اللاعب سليم، سيما أنه استعان بمفوض قضائي لإثبات واقعة منعه من المشاركة في تداريب ممثل الشمال، ما يعتبره القانون فسخا للعقد من قبل الفريق.
وسيضطر الفريق الطنجي إلى أداء مبلغ مالي يقدر بأزيد من 30 مليون سنتيم مصاريف التقاضي بـ”طاس”، في انتظار القرار النهائي.
وكان فريق اتحاد طنجة قد طلب مهلة من “الطاس” للإعداد ملفه، رغم أنه الطرف المستأنف، بينما اعتبر دفاع الجعدي أن الملف جاهز ولا يحتاج إلى أي آجال، إلا أن “طاس” استجابت لطلب مسؤولي طنجة، وطالبتهم بأداء مبلغ التقاضي لدراسة الملف واتخاذ القرار النهائي.
ويعيش فريق اتحاد طنجة أزمة مالية كبيرة، حالت دون رفعه لعقوبة المنع من التعاقدات الصيفية، ما أثر سلبا على مستوى الفريق في الدوري الاحترافي.
وتسبب اتحاد طنجة في عقوبة توبيخ من الاتحاد الدولي لكرة القدم للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وتهديد بتخفيض منحة الدعم السنوي بنسبة 20 بالمائة، بسبب عدم أدائه للحكم النهائي الصادر ضده لفائدة حارسه السابق هشام المجهد.
وكان مسؤولو طنجة قد تعهدوا بتصفية جميع النزاعات، ما دفع العصبة الاحترافية إلى رفع المنع على الفريق في الموسم الماضي، رغم عدم توصل اللاعب بمستحقاتهم المالية، الأمر الذي دفع المجهد إلى وضع شكاية ضد العصبة بالفيفا يتهمها بخرق القانون، ما تسبب في عقوبة للجامعة باعتبارها المخاطب المباشرة والمسؤول الأول أمام الاتحاد الدولي.