كشفت الكورفا سود المساندة لنادي الرجاء الرياضي، عن المغزى من التيفو الذي رفعت في مباراة الفريق أمام ضيفه أولمبيك الدشيرة، بمركب محمد الخامس، برسم الجولة السادسة من البطولة الاحترافية “إنوي”.
وأوضح فصيلا غرين بويز وإيلترا إيغلز، في بلاغ مشترك، أن رسالة التيفو تجسد فكرة إنغلاقهما فكريا، بشكل يوفر لهما المساحة والاستقلالية التامة لإنتاج أفكار جديدة من منظورهم الخاص، حتى لم كان هذا المنطق غير مألوف للعالم.
واستلهمت الكورفا سود التيفو من لوحة الفنان ريني مارغرت والتي تدخل ضمن مجال الصور الغادرة، بمعنى أن ما تراه في الصورة هو مجرد صورة تمثيلية ليس لها ارتباط بالواقع الخارجي، لتقدم بها رسالة عكسية، تؤكد من خلالها أن كل ما يتم تنزيله داخل المدرج الجنوبي، قولا وفعلا فهو حقيقي وواقعي.
وفيما يلي نص البلاغ:
يظل الإنسان رهين ”انتاجات فكرية مقولبة” أو التي تدخل ضمن سياق معين يناسب ذلك التراكم الحاصل لديه، طالما ستؤمن له نوع من الاطمئنان الفكري لما يروّجه هو، بأي شكل من أشكال التعبير الإنساني، وبالتالي يغيب ذلك الاستعداد الفطري العقلي لكل طارئ؛ فتؤثر وتحدّ من فاعليّته داخل الحقل الذي ينشط فيه وتجعله ينتج أفكارا باردة خالية من كل نفس أصلي إبداعي وخلاق…
تأتي رسالة البارحة (closed minded)أننا نفضل أن نكون منغلقين على أنفسنا فكريا، ليس بالمنطق السلبي أي الانطوائية… إنما بالشكل الذي يوفر لنا المساحة والاستقلالية التامة، والذي يتيح لنا إنتاج أفكار جديدة عفوية نابعة من أصالة تراكمت في الزمن الطويل، وتجيز لنا الخوض في مواضيع مختلفة بمنظورنا نحن، حتى ولو كان يظهر للعالم أجمع أنه منطق غير مألوف؛ والظاهر أن هذه التفرد هو الذي يبقينا في سياق فكري خلاّق منبعه الكلمة الواحدة والذي يقينا من الانزلاق العفوي أو الحماسي وراء كل زوبعة (تراندز) أو تحدي فارغ…فإذا قلنا لك (ceci est une pipe) فعليك أن تصدقنا، حتى ولو الذي استلهمت منه يقول (ceci n’est pas une pipe)…
هي إذن من اللوحات التشكيلية البسيطة للفنان ريني مارغرت والتي تدخل ضمن مجال الصور الغادرة، بمعنى أن ما تراه في الصورة هو مجرد صورة تمثيلية ليس لها ارتباط بالواقع الخارجي، فمارغرت ريني حينما رسم اللوحة فهو جسد الغليون، وقال أن هذا ليس غليونا، وأتحدى أي شخص يقول عكس ذلك، فليرْمها في الأرض أو يأخذ عود ثقاب أو ولاعة ويشعلها ثم يدخنها. خلاصة ماغريت هنا؛ أن ما تراه ليس دائما واقعا حقيقيا فالصور خداعة، لكننا مع الرجاء مع الكيان لا نؤمن بهذا المنطق، فسوف يمسك نفس الشخص الغليون ويشعله بعود الثقاب ويدخنه وهنا سيفنّد فكرة الصورة الخادعة، فنحن حينما نقول (ديما راجا) فإننا نؤمن بها قولا وفعلا.
كانت هذه إشارة أيضا لمجموعة من المستجدات التي عرفها المشهد الرجاوي، أولا من جهة النادي وتغير شكل تدبيره وكذلك من حيث الجمهور الذي حاول أن يؤكد تضحياته مرة أخرى لأجل النادي.