يعاني أنصار فريق اتحاد طنجة من التوجس والقلق، على إثر الوضعية المزرية للفريق داخل البطولة الاحترافية المغربية بالاضافة إلى احتلال الفريق المركز قبل الأخير بـ11 نقطة، ليبقى الأنصار متخوفين من عودة فريقهم السريعة للدوري الثاني، بعدما عاشوا مجدا غير مسبوق قبل عامين، بالتتويج بأول لقب للدوري الاحترافي في تاريخ الفريق.
ويمضي اتحاد طنجة عامه الخامس بالدوري الاحترافي، بعدما حقق الصعود رفقة المدرب محمد أمين بن هاشم، واحتل في أول موسم له بين الكبار المركز الثالث، مع الجزائري بنشيخة، ليشارك في بطولة الكونفيدرالية، وعاد بعدها لينهي الموسم خامسا، ثم أعقب ذلك بتتويج تاريخي رفقة إدريس لمرابط، وبالإضافة إلى الموسم المنصرم احتل اتحاد طنجة الصف المركز الخامس، ليشارك في كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال،غير أنه الان أصبح مهددا بالهبوط.
وتبين أرقام الفريق الطنجاوي حجم التخبط الذي يعيشه في ظل إقدامه على 80 تعاقدا خلال آخر 4 مواسم، مع تسجيل فشل كبير في أغلب هذه الصفقات، وإحالة بعضها إلى غرفة النزاعات التابعة لاتحاد الكرة المغربي، واستنزاف إيرادات مالية مهمة من موازنة النادي.
ولم يتخل طنجة عن عادته، خلال الميركاتو الشتوي المنقضي، حيث ضم 8 لاعبين جدد لصفوفه، وسط دهشة أنصاره بشأن معايير اعتماد الصفقات الفاشلة، ومن يقف خلفها ليستفيد منها.
كما ارتبط اتحاد طنجة هذا الموسم بـ3 مدربين، بدايةً من الجزائري نبيل نغيز، مرورا بالمغربي هشام الدميعي، ثم الإسباني بيدرو بنعلي، وهو ما يوضح حجم التخبط والارتباك الإداري.
وبات غضب أنصار طنجة على سياسة النادي واضحا، مع هجر للمدرجات وتهديد بوقفات احتجاجية، خاصةً بعدما اكتفى الفريق بجمع نقطتين من أصل 18 ممكنة، في آخر 6 مباريات،كما يعد هجوم اتحاد طنجة الأضعف بالدوري المغربي، هذا الموسم، حيث سجل 7 أهداف فقط واستقبل 19، واكتفى الفريق حتى الجولة 14 بانتصارين فقط، وكانا أمام يوسفية برشيد ورجاء بني ملال، وهما فريقان حديثا العهد بالدوري الاحترافي.