حسم ممثل البطولة الوطنية فريق الرجاء الرياضي، التأهل إلى نصف نهائي مسابقة كأس محمد السادس للأندية الأبطال،على الرغم من هزيمته في إياب دور الربع أمام نظيره مولودية الجزائر بهدف دون رد، إلا أن نتيجة الذهاب كانت قد انتهت بفز النسور بهدفين لهدف في الجزائر.
وجاء الهدف الوحيد للضيف الجزائري عن طريق اللاغب سامي فريوي، من ركلة جزاء في الدقيقة 42 من زمن الشوط الأول من المباراة، وهو ما جعل لاعبي مولودية الجزائر يراهنون على الخط الدفاعي أكثر نظرا لقوة الضغط الرجاوي التي شهدته بداية المباراة، وبالرغم توفر فرص عديدة للنسور وكان أبرزها توصل اللاعب مالانغو، بكرة أمام مرمى الخصم الجزائري إلا أن تدخل مدافعي المولودية تمكن من التصدي لها.
وبعد إصابة حارس عرين مولودية الجزائر فريد شعال، على إثر التدخل القوي لمدافع النسور بدر بنون، تم تغييره بالحارس عثمان طوال، وهو ما جعل الضيف الجزائري يعتمد على المرتدات الهجومية ترأسها كل من اللاعبين فريوي والنقاش، إلا أن خط الدفاع الرجاوي بتعاون مع الحارس أنس الزنيتي شكل عائقا للاستراتيجية الجزائرية.
وبالرغم من تحصل فريق مولودية الجزائر على ضربة جزاء بعد اعلان صافرة حكم الهويش، بسبب خطأ حارس عرين الأسود، والتي تم ترجمتها إلى هدف، إلا أن فريق الرجاء الرياضي الرجاء بإيقاع بطيء، الشيء الذي لم يسمح بتهديد مرمى الحارس طوال.
وخلال شوط المدربين، بحث فريق الرجاء عن فرص لزعزعة الشباك الجزائري، إلا أن المدافع بانون أضاع كرة أمام مربع العمليات، ولم يستعمل كرة سقطت أمامه، في الوقت ال ذي حرص الضيف على تحصين دفاعه والاحتفاظ بهدفه واللعب بقوة بغية تسجيل الهدف الثاني الذي كان من الممكن أن يقودهم للتأهل.
وبعد خروج عميد النسور، محسن متولي، بسبب الإصابة أصبح الضغط يداهم لاعبي الرجاء، وهو الأمر الذي استغله مولودية الجزائر وزاد من ضغطه على مرمى الحارس الزنيتي، الشيء الذي جعل لاعبي الرجاء يتراجعون للوراء، حيث عاش الرجاء لحظات عصيبة، قبل أن يعلن الحكم السعودي على نهاية المباراة بفوز مولودية الجزائر، بهدف دون رد إلا أنه لم يكن كافيا للتأهل.
ومن المنتظر أن يواجه أبناء جمال السلامي في الدور نصف النهائي فريق الإسماعيلي المصري، حيث ستجرى مباراة الذهاب بالديار المصرية، في ما يجرى لقاء العودة على أرضية ملعب دونور في الدارالبيضاء.