أكد منظمو الملتقى الدولي الخامس لألعاب القوى للأشخاص في وضعية إعاقة، المقرر بمدينة مراكش ما بين 27 و29 فبراير الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أن المشاركة في هذه الدورة ستكون من أجل التصنيف الطبي والمنافسة على حجز بطاقة للألعاب البارالمبية طوكيو 2020 . وقال حميد العوني رئيس الجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية اعاقة، خلال الندوة الصحفية المنعقدة اليوم الثلاثاء بالرباط لتسليط الضوء على هذه التظاهرة، أن مجموعة من البلدان اختارت المشاركة في هذا الملتقى من أجل التصنيف الطبي، وكذا المنافسة على حجز مقعد مؤهل للألعاب البارالمبية، فضلا عن البحث عن تحسين توقيت العدائين، كما هو الشأن بالنسبة للمنتخب المغربي المشارك بأزيد من 60 عداء وعداءة، في محاولة لحجز أكبر عدد من المقاعد والرهان على العودة بأكبر عدد من الميداليات من دورة طوكيو 2020.
وأضاف أن المنتخب المغربي دأب على احتلال صدارة الترتيب في سبورة الميداليات منذ الدورة الأولى، مسجلا أنه سيواصل على نفس النهج، لأن المغرب يتوفر على أبطال من المستوى العالمي سبق لهم إحراز ميداليات في بطولات العالم ودورات الألعاب البارالمبية.
وأوضح العوني أن دورة هذه السنة ستعرف مشاركة 26 دولة من إفريقيا وأوربا وآسيا، فضلا عن المغرب الذي سيكون ممثلا ب66 رياضيا منهم 45 في فئة الذكور و21 في فئة الإناث من أصل 234 مشارك (168 ذكورا و66 إناثا).
وسجل العوني أن الدورات السابقة عرفت تحطيم رقمين قياسيين افريقيين بواسطة كل من المغربي هشام الجميلي في دفع الجلة، والجزائرية عاشورة بوكوفة في رمي الرمح، فضلا عن رقمين قياسيين عالميين في رمي الصولجان عن طريق المغربية هند فريوة، والتونسية مروى براهمي. من جهته أشار المدير التقني للجامعة الملكية المغربية لرياضة الأشخاص في وضعية إعاقة ،سعيد لمريني، إلى أن دورة هذه السنة ستتوج بانضمام الملتقى الدولي الخامس إلى الجائزة الكبرى لألعاب القوى، ابتداء من السنة المقبلة، وهو مايؤكد الطفرة التي حققتها الجامعة، سواء على مستوى التنظيم، أو اعداد الرياضيين، حيث تمكنت عناصر المنتخبات الوطنية من التتويج مؤخرا في بطولة العالم بدبي، ومرشحين فوق العادة لاحراز ميداليات في الألعاب البارالمبية المقبلة، وأعرب لمريني عن شكره للطاقم التقني الذي يساهم في اعداد هؤلاء الرياضيين، وكذا المرافقين، لأن بعض الفئات تحتاج إلى مرافقين، مشددا على أن المنافسة ستكون قوية نظرا لمشاركة عدد كبير من الرياضيين الأجانب.
وأشاد لمريني بمستوى الحكام المغاربة، حيث أكد أنهم وصلوا لمستوى عال جدا، جعلهم يحظون بتنويه من اللجنة البارالمبية الدولية، ومن الاتحاد الدولي لألعاب القوى، معربا عن أمله في أن تحظى رياضة الأشخاص في وضعية اعاقة بما تحظى به الألعاب الأولمبية، خاصة على مستوى المواكبة الاعلامية.