(ومع)
لأول مرة في تاريخ الكؤوس الإفريقية لكرة القدم يجمع المربع الذهبي لمسابقة كأس عصبة أبطال إفريقيا (كأس الأندية الإفريقية البطلة سابقا) بين قطبي الكرة المغربية والمصرية، ويتعلق الأمر بالوداد والرجاء البيضاويين والأهلي والزمالك.
ومن المقرر أن يستضيف الرجاء والوداد منافسيهما الزمالك والأهلي في فاتح وثاني ماي المقبل بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء على أن يحل ضيفين على الفريقين المصريين في إياب النصف نهائي يومي الثامن والتاسع من نفس الشهر.
وجاء تأهل الوداد لنصف نهاية كأس عصبة أبطال إفريقيا على حساب النجم الرياضي الساحلي التونسي، رغم هزيمته بأصغر حصة ( 1-0)، مساء أمس السبت، في ملعب رادس بتونس العاصمة، في إياب ربع نهائي المسابقة، حمل توقيع الجزائري كريم لعريبي (د59)، علما بأن الوداد كان قد فاز ذهابا الأسبوع الماضي في الدار البيضاء بهدفين دون مقابل حملا توقيع محمد الناهيري ، ليضرب موعدا مع الأهلي المصري الذي أقصى نادي صن داونز الجنوب إفريقي بعد أن فاز عليه ذهابا بالقاهرة 2-0 وتعادله معه إيابا في بريتوريا 1-1.
أما الرجاء البيضاوي، فقد حجز تأشيرة المرور إلى المربع الذهبي، رغم هزيمته 1-0 ، هو الآخر، أمام تي بي مازيمبي الكونغولي في لوبومباشي، بفضل تفوقه عليه ذهابا بالدار البيضاء بهدفين دون مقابل، وقعهما النجم السابق لتيبي مازيمبي بين مالانغو وبدر بانون، لينازل في دور نصف النهاية الزمالك المصري الذي أطاح بالترجي التونسي حامل لقب الدورتين السابقتين (2018 و2019) بفوزه عليه 3-1 في القاهرة وخسارته 1-0 إيابا في ملعب رادس
وهكذا، عجز كل من النجم الساحلي وتي بي مازيمبي، الذي يعد إلى جانب الرجاء، الفريقان الإفريقيان اللذان بلغا نهاية كأس العالم للأندية الأول عام 2010 أمام أنتير ميلانو الإيطالي، والثاني عام 2013 أمام بايرن ميونيخ الألماني، عن تحقيق “الرمونتادا”، التي كانا يحلمان بها، لكون الفريقين المغربيين حسما أمر التأهل في جولة الذهاب ولم يخسرا جولة الإياب إلا بأصغر حصة ممكنة في كرة القدم (1-0).
وأحرزت الأندية الثمانية التي خاضت دور ربع النهاية 29 لقبا في هذه المسابقة القارية من أصل 55.
وبلغة الأرقام فإن الأندية الأربعة، أطراف دور نصف النهاية، توجت بأمجد الكؤوس الإفريقية في نسختيها القديمة والحديثة 18 مرة، منها 8 ألقاب للأهلي المصري، نادي القرن العشرين في إفريقيا، و5 للزمالك ، و3 للرجاء و2 للوداد.
وأحرزت الأندية المصرية 14 لقبا، 8 للأهلي و5 للزمالك و1 للإسماعيلي، بينما نالت الأندية المغربية 6 ألقاب 3 للرجاء و2 للوداد و1 للجيش الملكي.
أما الأندية التونسية ففازت بالكأس 6 مرات، الترجي 4 و1 للنادي الإفريقي و1 للنجم الرياضي الساحلي، في حين فازت الأندية الجزائرية بها 5 مرات ،2 لوفاق سطيف و2 لشبيبة القبائل و 1 لمولودية الجزائر، لتكون بذلك أندية شمال إفريقيا بسطت هيمنتها على أغلى الكؤوس الإفريقية.
وخسر فريق الوداد نهايتين أمام الترجي التونسي عامي 2011 و2019 والرجاء نهاية واحدة عام 2002 أمام الزمالك ،خصمه المقبل في دور نصف النهاية، الذي خسر بدوره نهايتين ،فيما خسر الأهلي أربع نهايات .
ويحمل الزمالك المصري كأس الكونفدرالية الإفريقية بعد فوزه العام الماضي بالقاهرة على نهضة بركان بميدانه بالضربات الترجيحية 5-3 بعد انتهاء مباراتي الذهاب والإياب بنفس الحصة (1-0)، والكأس الإفريقية الممتازة التي ظفر بها لرابع مرة على حساب الترجي التونسي يوم 14 فبراير الماضي بفوزه عليه بالدوحة بثلاثة أهداف لواحد ،منها هدفين للدولي المغربي أشرف بنشرقي.
وقبل مباراتي دور نصف نهاية كأس عصبة أبطال إفريقيا ستكون الكرة المغربية والمصرية على موعد مع مباراة إياب نصف نهاية كأس محمد السادس للاندية العربية البطلة يوم 15 مارس الجاري بالدار البيضاء بين الرجاء البيضاوي والإسماعيلي، هذا الأخير الذي تفوق ذهابا 1-0 ،والتي سيقودها الحكم السعودي تركي لخضير.
يذكر أن نهاية كأس عصبة أبطال إفريقيا وكأس الكونفدرالية الإفريقية ستجري لأول مرة في مباراة واحدة فاصلة.
وقد قدمت جامعات ثلاثة بلدان ترشيحات ثلاثة ملاعب لاحتضان المباراة النهائية لكأس عصبة الأبطال،وهي مركب محمد الخامس بالدار البيضاء وملعبي رادس بتونس العاصمة وجابوما بدوالا بالكاميرون ، علما بأن مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط هو المرشح الوحيد لاستضافة نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.
وستحدد لجنة الطوارئ بالكونفدرالية الإفريقية يوم 12 مارس الحالي أيا من الملاعب الثلاثة سيحتضن نهائي كأس عصبة الأبطال المقرر إقامته يوم 29 ماي القادم.