كواليس “ليلة الحزن” في كتالونيا

اهتز الوسط الرياضي العالمي بعد إعلان مسؤولي برشلونة الإسباني لكرة القدم، نهاية حقبة الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي، القائد التاريخي للبلوغرانا، بعد مسيرة دامت لأكثر من 16 عاما، خاصة أن إعلان الرحيل جاء بعد شهرين من الأنباء التي صدرت من قبل رئيس النادي الكتالوني خوان لابورتا، بشأن استمرارية “البرغوث” وتمديد عقده بعد موافقته على تخفيض راتبه.

وبالعودة إلى كواليس رحيل الأسطورة الأرجنتينية عن البارسا، ميسي كان سيوقع عقد التجديد لصالح برشلونة الخميس أو الأربعاء، بل كان قريبا من التواجد ببطولة “كأس خوان جامبر 2021” الودية، بناء على الاتفاق الذي تم بين رابطة الدوري الإسباني وصندوق CVC الأميركي، بشأن تسجيل عقد اللاعب ومن ثم حل المشكلة.

وحسب مجموعة تقارير رياضية إسبانية، كشفت أن رحيل الأرجنتيني ليو، يعود لسبب رئيسي متعلق بالمدير العام للنادي الكتالوني، فران ريفيرتر، الذي كان له تأثير كبير في عدم استمرارية ليونيل ميسي.

ومن جانبه علق الصحفي الإسباني ألفريدو مارتينيز، على أزمة رحيل ميسي عن برشلونة، موضحا أنه مع لوائح رابطة الدوري الإسباني ستكون هناك مشكلات إذا لم يتم تحرير لاعبين وتخفيض رواتب بعض اللاعبين في برشلونة، قائلا : “هذا هو الواقع القاسي لبرشلونة في ميركاتو 2021-2022، لا ميسي ولا تعاقدات جديدة”.

وحسب نفس المصدر، يبدو أن عائلة ميسي أعطت خوان لابورتا، هامشا من الوقت لتحليل البدائل في عملية التفاوض حول العقد الجديد، وظلت العائلة تنتظر مسؤولي “البارسا” لاتخاذ قرار نهائي بشأن هذه المسألة.

إلا أن اللقاء الأخير الذي جمع والد ميسي مع رئيس برشلونة الإسباني، انتهى بمفاوضات “مسدودة” بين الطرفين، بسبب عدم استطاعة النادي الكتالوني على الوفاء بقواعد رابطة الدوري الإسباني فبالتالي أعطى “البارسا” تفويضا مطلقا لميسي من أجل البحث عن وجهة جديدة.

ونقلا عن مصادر من عائلة “البرغوث”، أن اللاعب لم يتحدث إلى أي ناد آخر رسميا حتى الآن لأنه مقتنع بأن الأمر كان سينتهي بالتوقيع على التجديد مع برشلونة.