دشن المغرب مشاركته في الألعاب الأولمبية بداية من دورة روما سنة 1960، والتي أحرز خلالها ابن مدينة فاس عبد السلام الراضي، ميدالية فضية في سباق الماراثون. وبعدها سجل المغرب حضوره في دورات طوكيو 1964 ومكسيكو 1968 وميونيخ 1972، لكن دون الصعود إلى البوديوم. ودورة ميونخ عرفت المشاركة الأولى للمرأة المغربية ممثلة في العداءتين فاطمة الفقير ومليكة حدقي. وبصفر ميدالية كانت خصيلة المشاركة المغربية في دورة موريال بكندا سنة 1976.
وبعد غيابه عن المشاركة في دورة موسكو سنة 1980، سيكون حضور الوفد المغربي قويا في الدورة الموالية التي احتضنتها لوس أنجلس الامريكية سنة 1984، حيث صعد المغرب إلى منصة التتويج بالذهب ورفرف العلم المغربي مرتين رفقة البطلين الأولمبيين سعيد عويطة في سباق 5000 متر ونوال المتوكل في سباق 400 متر حواجز.
وانتظر المغاربة دورة سيول بكوريا الجنوبية سنة 1988 لإهداء الذهب عبر العداء إبراهيم بوطيب في سباق 10 ألاف متر. وفي هذه الدورة فاز المغرب كذلك بميداليتين برونزيتين، الأولى مع سعيد عويطة في سباق 800 متر، والثانية توج بها الملاكم عبد الحق عشيق.
وواصلت ألعاب المغربية إحرازها الذهب حيث نال خالد السكاح ذهبية سباق 10 الاف متر في دورة برشلونة الاسبانية سنة 1992. وخلال الدورة ذاتها فاز المغرب بميدالية فضية في ألعاب القوى مع رشيد لبصير في سباق1500، وبرونزية في الملاكمة مع محمد عشيق.
وفي دورة أطلنطا الأمريكية سنة 1996 صعدت ألعاب القوى إلى منصة التتويج بفضل الميداليتين البرونزيتين اللتان فاز بهما كلا من العدائين صلاح حيسو في سباق10 الاف متر، وخالد بولامي في سباق 5000 متر.
وشكلت دورة سيدني الاسترالية سنة 2000 المحطة التي نال فيها المغرب اكبر عدد من الميداليات والتي بلغ عددها خمسة، وتوزعت بين فضية لهشام الكروج في سباق 1500 متر، وأربع برونزيات، لكل من الملاكم هشام التمسماني، والعدائين نزهة بيدوان (سباق 400 متر حواجز)، وعلي الزين (3 ألاف متر موانع)، وإبراهيم لحلايفي (5 ألاف متر).
وكانت دورة أثينا 2004 باليونان محطة فارقة في مسار البطل الأولمبي هشام الكروج الذي بصم اسمه من ذهب في سجل الألعاب الأولمبية باحرازه ذهبيتي سباقي 1500م و5000م. كما أن زميلته حسنة بنحسي كان لها موعد مع البوديوم بتتويجها بفضية سباق 800 متر.
وفي دورة بكين بالصين سنة 2008 اكتفى المغرب بمداليتين وكانتا في ألعاب القوى،
الأولى فضية في سباق الماراثون عبر جواد غريب، والثانية برونزية في سباق 800 م بواسطة حسناء بنحسي.
أما دورة لندن سنة 2012 فكانت غلتها ضعيفة جدا حيث اكتفى المغرب بميدالية برونزية في ألعاب القوى فاز بها عبد العاطي إيكيدر في سباق 1500م.
وإذا كانت ألعاب القوى المغربية توقع على حضورها في البوديوم في جميع الدورات الأولمبية السابقة، فإن دورة ريوديجنيرو بالأرجنتين سنة 2016 أخلفت الموعد وأنقذت الملاكمة ماء الوجه مع محمد الربيعي الذي نال برونزية.
وكان المتتبع المغربي يمني النفس في أن تشكل دورة طوكيو، التي نظمت في ظروف استثنائية بسبب جائحة كورونا، أن يحصد الرياضيون المغاربة عدد مهم من الميداليات، غير أن العكس هو الذي حصل فكانت المشاركة ضعيفة جدا، غيرأن العداء سفيان البقالي هو الذي أنقذ ماء الوجه وأهدى للمغرب ميدالية ذهبية سباق 5 ألاف متر. وتعتبر ميدالية البقالي الذهبية السابعة لألعاب القوى المغربية في تاريخ مشاركاتها في الألعاب الأولمبية.
وتجدر الإشارة إلى المغرب شارك في الدورة ال 32 للألعاب الأولمبية، التي احتضنتها العاصمة اليابانية طوكيو من 23 يوليوز إلى 8غشت 2021، بوفد قوامه 48 رياضيا ورياضية، موزعين على 18 نوعا رياضيا. والأنواع الرياضية التي حضرت هي ألعاب القوى (15) والملاكمة (07) والجيدو (02) والتايكواندو (03) والدراجات (01) ورفع الأثقال (01) والكراطي (01) وقوارب الكاياك (02) والتجديف (01) وركوب الموج (01) والمصارعة (01) والمسايفة (01) والرماية الرياضية (01) والفروسية (05) والترياثلون (01) والكرة الطائرة الشاطئية (02) والغولف (01) والسباحة (2).