حظي العداء المغربي المتوج في أولمبياد طوكيو، سفيان البقالي، الأحد، باستقبال حار في مدينة فاس، من قبل أفراد العائلة والأ صدقاء وساكنة المدينة.
وفي طريقه إلى بيته الذي احتشد بالأقارب، وجد البطل المغربي الذي حاز ذهبية سباق 3000 متر موانع، في استقباله عددا كبيرا من أهالي حي المرجة الذي يقطن به.
وهتف الشباب باسم سفيان الذي كان يرفع العلم الوطني مباركين له الإنجاز الذي شرف المغرب عموما ومدينة فاس بوجه خاص. وأعرب البطل سفيان البقالي عن سعادته بهذا الالتفاف الجماهيري الواسع الذي قوبل به في حيه، بعد الاستقبال الرسمي الذي خصص له بالرباط. وتوجه بالشكر الى كل من شجعه في طريق تحقيق هذا الانجاز الأولمبي الذي اعتبره فأل خير بالنسبة لألعاب القوى المغربية وللشباب الممارس لهذه الرياضة معربا عن يقينه بقدرة المواهب الفتية على إحياء أمجاد ألعاب القوى المغربية في المحافل الدولية. وعبرت والدة سفيان عن سعادتها الغامرة بالإنجاز كاشفة أنها لم تستطع تحمل ضغط مشاهدة السباق، وانزوت الى الدعاء، قبل أن تنضم الى هستيريا الفرح في بيت البطل بعد صرخة الانتصار. ووصف ادريس العادل، من عصبة فاس بولمان لألعاب القوى، انجاز البقالي بأنه مفخرة للمغاربة، وتشريف لجهة فاس مكناس، ولنادي أهل فاس لألعاب القوى، الذي ينتمي إليه سفيان. ولم يفت العادل التنويه بمدرب العداء، كريم التلمساني الذي كان سندا قويا له في الصعود الى منصة التتويج. وكانت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى قد أقامت حفل استقبال على شرف البطل المغربي بمقر الجامعة، حضره على الخصوص رئيسها عبد السلام أحيزون وبعض أعضاء المنتخب المغربي لألعاب القوى الذين شاركوا في أولمبياد طوكيو وأعضاء اللجنة التقنية الوطنية. وحصد سفيان البقالي الميدالية الذهبية لسباق 3000 م موانع، بعد أن أنهى السباق في زمن قدره 8 د و8 ث و90 /100 ، متفوقا على العداء الإثيوبي لاميشا جيرما الثاني، والكيني بنجامين كيجن الذي حل ثالثا.
وانطلقت مسيرة البقالي الرياضية الدولية سنة 2014 في بطولة العالم للناشئين بالولايات المتحدة الأمريكية، وحقق حينها المركز الرابع في سباق 3000 م موانع، وفي 2015 حقق المركز السابع في بطولة العالم للعدو الريفي فئة الناشئين. وفي دورة الألعاب الأولمبية 2016 في ريو، حل في المركز الرابع، قبل أن يحقق المركز الأول في الدوري الماسي، والميدالية الفضية في بطولة العالم في لندن عام 2017.