قال الدكتور منصف اليازغي، المتخصص في السياسات العمومية في الرياضة، إن إلحاق الرياضة بقطاع التربية الوطنية، ليس أمرا جديدا. وأوضح منصف اليازغي، صاحب كتاب ” السياسات العمومية الرياضية بالمغرب”، إن إلحاق الرياضة بوزارة التربية الوطنية أو التعليم، حسب التسميات التي كانت تحملها الوزارة، تم الأخذ به منذ ثاني حكومة مغربية، بعد الاستقلال، إلى حدود الحكومة الخامسة. وأضاف اليازغي، في اتصال هاتفي، أجراه معه “أنفو سبور”، أن أول حكومة مغربية، بعد الاستقلال، كانت الرياضة مدبرة من طرف كاتب في الدولة وهو أحمد بنسودة، وبعد ثمانية أشهر تم تعديل الحكومة، فتم إلحاق الرياضة بوزارة التربية الوطنية، وخصص لها قسم، أشرف عليه، يوضح اليازغي، السيد عمر بن عبد الجليل. وتابع اليازغي، صاحب كتاب ” مخزنة الرياضة: كرة القدم نموذجا”، أن قطاع الرياضة استمر مرتبطا بوزارة التربية الوطنية، في إطار قسم، مشيرا إلى أنه بعد ذلك سيتم إخراج القطاع من أي جهة وزارية أخرى فخصصت لها مندوبية سامية، ترأسها الجنرال حسني بنسليمان.
وبالعودة لتفاصيل كتاب الدكتور منصف اليازغي ” السياسات العمومية للرياضة بالمغرب”، سيشهد قطاع الرياضة تعيين أول وزير خاص بالشباب والرياضة في الحكومة الثامنة، وأشرف على القطاع السيد عبد الهادي بوطالب.
وفي تعليق له على تعيين السيد شكيب بنموسى، وزيرا للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في الحكومة الجديدة، التي يرأسها السيد عزيز أخنوش، قال منصف اليازغي:” إن تعيين شخصية مثل شكيب بنموسى، يعتبر إشارة إيجابية، لعدة اعتبارات، أولها كون المسؤول الحكومي المشرف على القطاع، هو الذي أسندت له مهمة إنجاز برنامج النموذج التنموي، وثانيها هو أن الرياضة ستكون محطة استراتيجة وطنية للنهوض بها. وأرى أن الاعتبار الثالث هو أن الرياضة ستستفيد من التعاون بين القطاع التعليمي والرياضي، والذي سيمكن الرياضة من الاستفادة من البنيات التحتية الرياضة التابعة لقطاع التعليم في جميع مستوياته.”
وختم منصف اليازغي حديثه بكون قطاع الرياضة مرشح ليعين له كاتب في الدولة، يشرف على القطاع تحت إشراف مباشر من شكيب بنموسى.