أعيد انتخاب عبد الجواد بلحاج رئيسا للجامعة الملكية المغربية للملاكمة لولاية جديدة مدتها أربع سنوات بالرباط، وذلك خلال الجمع العام العادي للموسم الأولمبي 2017-2021 والجمع العام غير العادي والانتخابي.
وصوت 139 عضوا على اللائحة التي قدمها السيد بلحاج، المرشح الوحيد لرئاسة الجامعة، فيما اعترض واحد فقط.
وكان عبد الجواد بلحاج قد انتخب رئيسا للجامعة الملكية المغربية للملاكمة لأول مرة في سنة 2002.
وتم خلال هذا اللقاء مناقشة والمصادقة بالإجماع على التقارير الأدبية والمالية للمواسم الرياضية 2017-2018 و 2018-2019 و 2019-2020 و 2020-2021 .
وتطرق التقرير الأدبي، الذي تلته نائبة الكاتب العام ،زبيدة وسام، إلى الحضور المتميز للمغرب في الهيئات الإقليمية والقارية والدولية، فضلا عن الأهمية التي يتم إيلاؤها لمقاربة النوع بغية النهوض بالملاكمة النسوية.
وبالحديث عن المسابقات التي شاركت فيها مختلف المنتخبات الوطنية ما بين 2017 و2021، تم التأكيد على أن النتائج التي سجلها الملاكمون المغاربة تدل على فعالية الإستراتيجية التي اعتمدتها الجامعة.
وبخصوص دورة الألعاب الأولمبية الأخيرة التي أقيمت بطوكيو، أشارت زبيدة وسام إلى أن هذه الألعاب شكلت خيبة أمل كبيرة لرياضة الفن النبيل المغربي.
وقالت ،في هذا الصدد، إن النتائج لم ترق إلى مستوى التطلعات، رغم المجهودات التي بذلتها الأطر التقنية والجامعة واللجنة الأولمبية الوطنية المغربية والوزارة الوصية، مبرزة أن فيروس +كوفيد -19+ كان إلى حد كبير سببا في هذا الإخفاق.
وأوضحت أن مراكز التدريب اضطرت لهذا السبب إلى إغلاق أبوابها مما أثر سلبا على استعدادات الملاكمين، في حين لم يتمكن المنتخب الوطني من المشاركة في المسابقات الدولية استعدادا لأولمبياد طوكيو.
وفي ما يتعلق بالتقرير المالي ،الذي يغطي الفترة من 31 غشت 2017 إلى غاية 31 غشت 2021، فقد تمت المصادقة عليه من لدن 138 جمعية، مقابل اعتراض صوت واحد.
وتشير هذه التقارير، التي تبين الإيرادات والنفقات خلال هذه الفترة، إلى وجود فائض مالي في الميزانية يقدر بحوالي 19.5 مليون درهم.
من جهة أخرى، اطلع الجمع العام على تقرير مراقب الحسابات قبل ملاءمة النظام الأساسي للجامعة مع النظام الأساسي النموذجي للجامعات الرياضية وتحديث الأنظمة العامة للجامعة.
وتوجه بلحاج ،في كلمة بالمناسبة، بالشكر لمختلف الجمعيات الرياضية على الثقة التي وضعتها فيه، مؤكدا أن المكتب الجامعي الجديد لن يدخر أي جهد في أفق النهوض برياضة الفن النبيل الوطني على المستوى القاري والإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن أوراش عدة تنتظر المكتب الجامعي الجديد، منها إعادة هيكلة الجامعة والعصب والجمعيات الرياضية، والتكوين التقني والإداري (حكام ومدربين … إلخ) ومسار دراسة ورياضية على مستوى العصب الجهوية، ومراجعة برنامج المسابقات الوطنية واحتضان المغرب للمنافسات الدولية بصفة منتظمة.
كما ذكر رئيس الجامعة بمراجعة الإدارة التقنية من خلال إحداث لجنة تقنية تعمل جنبا إلى جنب مع المديرية التقنية الوطنية، ووضع استراتيجية لضمان تطوير الملاكمة الاحترافية، ومراجعة الميزانية المخصصة للعصب بموجب عقد أهداف.
وتطرق ،في السياق ذاته، إلى خلق ملاكمة احترافية داخل الجمعيات الرياضية، في أفق إحداث ناد وطني للملاكمة الإحترافية، والذي سينبثق عن المجموعة الوطنية للملاكمة الإحترافية، بهدف إعداد نخبة للعبة استعدادا للألعاب الأولمبية.
وأوضح أنه خلال الدورة الأخيرة للأولمبياد، كان لتأثير تفشي فيروس كوفيد -19 دورا أساسيا في النتائج السلبية التي حصدها الملاكمون المغاربة، لكن “الإفتقار إلى النضج البدني والتقني للملاكمين كان وراء هذه الانتكاسات إلى حد كبير”.
كما أعلن عبد الجواد بلحاج ،بالمناسبة، عن إحداث لجنة للتواصل تتمثل مهمتها في استقطاب الملاكمين المغاربة الذين يمارسون في الخارج، بالإضافة إلى إنشاء قناة تلفزيونية تكون مخصصة لرياضة الملاكمة.
ويتشكل المكتب الجامعي الجديد ،بالإضافة إلى رئيسه، من 14 عضوا، يمثلون عصب الشاوية “ألف” (4) والساحل الجنوبي (1) والشاوية “باء” (3) ووجدة أنجاد (1) والوسط (2) والساحل الشمالي (2) والأطلس الكبير (1).