يعيش نادي الوداد الرياضي مشاكل تسييرية كبيرة خلال الآونة الأخيرة، خاصة من الجانب المادي والذي أثار القلق داخل الأوساط الحمراء.
و حسب مصادر “أنفو سبور”، فلم يتوصل موظفو الوداد برواتبهم منذ أكثر من 6 أشهر، بل منهم من لم يحصل عليها لمدة أطول، وسط غضب و سخط كبيرين.
ويعاني إداريو و موظفو الفريق الأحمر من وضعية مادية مزرية دفعتهم للمطالبة بالإفراج عن مستحاقتهم المالية العالقة في ذمة النادي منذ مدة كبيرة، وسط تذمرهم من تأخر الرئيس سعيد الناصيري في صرف رواتبهم.
ويتساءل موظفو الوداد عن سبب هذا التجاهل الكبير، خاصة أن الفريق توصل بجزء من قيمة انتقال اللاعب وليد الكرتي إلى بيراميدز المصري، في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، إلى جانب حصوله على المنحة السنوية من المستشهر الرسمي.
وانتقل المشكل إلى اللاعبين، الذين اشتكوا بدورهم في وقت سابق من عدم صرف مستحقاتهم المالية، ورفضوا إجراء إحدى الحصص التدريبية في الموسم الرياضي الماضي.
و تخشى الجماهير الودادية أن تؤثر المشاكل المادية على الانطلاقة الجيدة للفريق، خاصة أنا عدد من اللاعبين والذين يعدون من ركائز الفريق ما زالوا مترددين في تجديد عقودهم، لعدم توصلهم بمنحهم السنوية.
و تزايدت مشاكل الوداد التسييرية مؤخرا، بعدما لجأ عدد من لاعبي الوداد السابقين إلى لجنة النزاعات بالفيفا أو “طاس”، بعد مغادرتهم للفريق دون الحصول على مستحقاتهم المالية، وتمكنوا من الحصول على أحكام لصالحهم و بمبالغ مالية كبيرة.
وأكد عدد من اللاعبين أنهم تلقوا “نصائح” من زملائهم و أصدقائهم من داخل الوداد، بعدم التوقيع في الفريق الأحمر بسبب المشاكل المادية.
المتتبع الرياضي على غرار الجماهير الودادية يتمنى أن تنتهي هذه المشاكل في زمن الاحتراف و التطور الذي تعرفه كرة القدم الوطنية، خاصة بالنسبة لفرق تعتبر قاطرة كرة القدم الوطنية التي يجب أن تكون قدوة لباقي الفرق.