أعلن مدافع فاتح قرا جمرك التركي، المغربي مهدي بنعطية، اليوم الخميس رسميا اعتزاله اللعب بشكل نهائي.
ونشر عميد الأسود السابق صورة على صفحته الشخصية في موقع “إنستغرام” كشف فيها لمتتبعيه أنه مساره الرياضي داخل الميادين كلاعب قد انتهى.
و قال بنعطية في تدوينته: “منذ صغري كان لدي حلم واحد فقط أن أصبح لاعب كرة قدم محترف”، مضيفا: “للوصول إلى هناك ، كان علي أن أجبر نفسي على العمل الجاد ، وتقديم التضحيات ، ولكن قبل كل شيء ، أن أحدد أهدافًا جديدة في كل مرحلة من مراحل حياتي المهنية”.
و واصل عميد المنتخب الوطني السابقة كلامه: “الحمد لله ، لقد كان من حسن حظي أن أصبح لاعب كرة قدم محترف ، لكن كما يقولون في هذه المهنة ، فإن الجزء الأصعب ليس هو عدم توقيع عقدك الأول ولكن هو الاستمرار مع مرور الوقت”.
و أعلن بنعطية اعتزاله دون توضيح أسباب هذا القرار، ليضع خاتمة لمشوار احترافي بدأه رفقة أولمبيك مارسيليا و بعده لوريان ، تورز ، كليرمونت ، أودينيزي ، روما ، بايرن ميونيخ ، يوفنتوس ، دحيل، وانهاه في فريق فاتح قرا جمرك.
و قال الأسد المغربي: “بعد أكثر من 15 عامًا من الخدمة الجيدة والمخلصة لكرة القدم ، بعد أن لعبت في أكثر المسابقات المرموقة ، قررت إنهاء مسيرتي!”
و قدم المهدي بنعطية الشكر لكل من قابله و سانده في مسيرته معربا عن فخره بتمثيل المغرب في العديد من المناسبات و المحافل الدولية، بقوله: “طوال مسيرتي المهنية ، قابلت أشخاصًا رائعين سمحوا لي ببناء نفسي ، ولهذا السبب أريد أن أشيد بجميع الأندية التي شاركت فيها. لقد سمحت لي هذه الوظيفة أيضًا بالدفاع عن بلدي وتمثيله ، المغرب ، الذي عشت معه لحظات لا تُنسى ، كأس العالم لكرة القدم 2018 على وجه الخصوص” مضيفا: “أخيرًا في النهاية ، أود أن أشكر جميع الذين ساندوني ودعموني طوال هذا الوقت ، والديّ وزوجتي وأولادي ووكيلي وأصدقائي المقربين وأنتم الذين تتابعونني”.
و لم يفصح بنعطية عن قرار و أهدافه المستقبلية بعدما اكتفى بالتلميح إلى أنه لم يبتعد عن الميدان الرياضي: “يقولون أن نهاية شيء ما هي دائمًا بداية شيء آخر… لذلك أقول أراك قريبًا، دائمًا بالعمل والشغف”.
وسبق لعميد المنتخب الوطني السابق أن أعلن اعتزاله الدولي بشكل مؤقت في العديد من المناسبات لدواع مختلفة؛ إما رغبة في اكتساب الرسمية مع فرقه السابقة أو لمشاكل مع بعض أفراد طاقم المنتخب الوطني.
وبهذا الاعتزال، انهى بنعطية مشواره الرياضي الحافل بالألقاب خاصة في إيطاليا و ألمانيا، تاركا وراءه اسما كبيرا في تاريخ كرة القدم المغربية.