خلفت نسخة الكان الأخيرة التي أقيمت بمصر نقاط ضوء لاقت استحسان الجمهور الرياضي، من بينها مستوى التنافس بين المنتخبات المشاركة و كذا التنظيم و الملاعب المستضيفة للتظاهرة. و ها نحن ذا على بعد أيام قليلة تفصلنا عن بداية العرس الكروي الافريقي المقرر إقامته بالكاميرون بإكراهات عديدة ، يبقى أبرزها جائحة كورونا و عرقلة النوادي الأوروبي.
ولا زال الفيروس التاجي يرخي بظلاله على المشهد الرياضي بصفة عامة ، خصوصاً بعد ظهور المتحور الجديد “اوميكرون” الذي تسبب بالكثير من التأجيلات في أبرز الدوريات كالدوري الانجليزي الممتاز ب 19 مباراة حتى الآن.
هذا و كان الفيروس قد أبعد عدداً من اللاعبين الأفارقة عن أنديتهم ، لفترة مهمة كالدولي المغربي أشرف حكيمي عن باريس سان جيرمان. و الجزائري اسماعيل بن ناصر عن ميلان ، و المصري مصطفى محمد عن غلطة سراي التركي ، و آخرها نجم المنتخب الوطني الرديف بدر بانون عن الاهلي المصري و غيرها من الحالات التي أرغمت اللاعبين عن التوقف في فترة حساسة من الموسم الكروي ، و بالتالي التوقف عن التداريب و المنافسة ، وهو ما يؤثر سلباً على مستوى اللاعب . الشيء الذي دفع بالأندية الأوروبية و المدربين باستعمال هذا المعطى كوسيلة ضغط من أجل تأجيل الكان و عدم تسريح اللاعبين من أجل المشاركة.
وكان اتحاد الأندية الأوروبية قد وجه خطابا رسميا إلى الاتحادين الدولي والإفريقي، أكد من خلاله رفض إرسال اللاعبين الأفارقة المحترفين في أندية أوروبا إلى للمشاركة في كأس أمم إفريقيا.وشدد اتحاد الأندية الأوروبية على عدم إرسال اللاعبين الأفارقة المحترفين في أوروبا لمنتخباتهم الوطنية للعب في البطولة الإفريقية، وذلك بحجة نقص الإجراءات الصحية والاحترازية للوقاية من فيروس كورونا، خاصة في ظل تفشي “أوميكرون” افي الدول الإفريقية كما جاء في بلاغ الاتحاد .الشيء الذي خلف استياء كبيراً حول كيفية تعامل الأندية الأوروبية مع تظاهرة قارية كبيرة كهاته، حيث وصل الأمر أحياناً إلى تهديد المدربين و الأندية للاعبين و مقايضة مكانهم في الفريق مقابل رفض دعوة منتخبهم. كما حدث مع ايمانويل دينيس و تصريحات رانييري التي خلقت أزمة كبيرة بين الاتحاد النيجيري لكرة القدم و فريق واتفورد الانجليزي.