واصلت البطلة المغربية هند أبا تراب، تسيدها المضمار في سباقات السرعة، لتقف نداً للند مع الرجال وتؤكد علو كعبها في هذا النوع من الرياضات، بعد أن أحرزت هذا الأسبوع فوزها الخامس خلال مسيرتها الرياضية ببطولة المغرب للسيارات صنف M3 بتوقيت ممتاز.
أنهت أبا تراب سباق السرعة الخاص بالسيارات السياحية فئة M3 في المركز الثاني، الأسبوع الماضي، بعدد مهم من النقاط لتُضيف بذلك لقبا جديدا لسجلها الرياضي الحافل، وتُعطي للمرأة المغربية تفوقاً استثنائياً في هذا النوع من الرياضات، باعتبارها المرأة الوحيدة في المملكة التي تشارك في الوقت الراهن بهذا النوع من السباقات.
وهنأت الجامعة الملكية المغربية لرياضة “سباق السيارات” البطلة هند أبا تراب بعد فوزها ببطولة المغرب، من خلال تغريدة على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” مؤكدة أن مثل هذه الإنجازات تجسد الدور الرائد والفعال الذي تلعبه المرأة المغربية في هذه الرياضة.
تتمتع البطلة المغربية “الحديدية” هند أبا تراب بسجل رياضي حافل في سباقات السرعة، باعتبارها المرأة المغربية الوحيدة في المملكة التي تمارس هذه الرياضة، والتي ما زالت حكرا على الرجال، حيث رفعت التحدي عالياً لتقول عند كل انتصار: “الشهية لازالت مفتوحة للمزيد”.
وأحرزت هند أبا تراب لقب البطولة الوطنية في سباق السيارات في سنة 2016، و2017، و2018، و2019 ،و 2020، و2021، التي تتكون من 10 مراحل تنظم كل مرحلة في مدينة مختلفة بالمغرب.
وقال أبا تراب في تصريح لـ”أنفو سبور”: “أنا فخورة بكل الإنجازات التي حققتها، والتي يعود الفضل فيها إلى عائلتي التي تقدم لي كل الدعم، وأتمنى أن أرفع العلم الوطني عالياً في محافل دولية”.
وأوضحت البطلة المغربية: “المنافسة كانت قوية وقمت بالعديد من التضحيات والمغامرات، انضباطي وحبي لرياضة سياقة السيارات، كان حافزي الأول للوصول إلى “البوديوم”.
وعن مشاركتها كامرأة وحيدة وسط سيل من الرجال، أكدت أبا تراب: “تعرضت للعديد من الإحباطات والإبتزازات، وأعيش حربا داخل الحلبة، لأننا لسنا متشبعين بثقافة تقبل الجميع، وهذا نابع من هيمنة الفكر الذكوري في المجتمع، الذي يشجع على التنقيص من المرأة”.
واختتمت هند أبا تراب تصريحها: “هدفي مواصلة الريادة محليا وتحقيق ألقاب دولية في المستقبل، كما سأعمل لأكون سفيرة للمرأة المغربية في هذا النوع من الرياضات، التي تبقى من بين الأفضل عالميا”.
يذكر أن هند أبا تراب تشارك في البطولة الوطنية لسباق السيارات في المغرب مع 40 متنافساً من مختلف المدن المغربية وتمثل العنصر النسوي باقتدار حيث سبق لها أن شاركت وحصلت على المرتبة الثالثة قبل أن تفوز بلقبي سنة 2016 و2017، وتجري المسابقة بتقسيم على عدة مراحل في مدن مغربية مختلفة.