عائشة احزوم
تعرض مهاجم اشبيلية والمنتخب المغربي، يوسف النصيري، للعديد من الانتقادات من طرف الجماهير المغربية، بسبب ظهوره المتواضع و أداءه المتذبذب رفقة الأسود، إلا أنه كان ولا يزال المهاجم المفضل والرقم واحد بالنسبة للمدرب وحيد خليلوزيتش.
وتفاعل النصيري في وقت سابق مع موجة الانتقادات، التي وصلت في بعض الأحيان إلى السب والقذف حسب قوله، مؤكدا أنه لا يكترث لها أنه يقوم بواجبه المهني و يساعد زملائه لتحقيق المبتغى، و لأن الهدف الأسمى هو الظفر باللقب لاسعاد المغاربة المتعطشين للفرح وليس تسجيل الأهداف والأرقام الفردية.
ورغم كل هذا، يعتبر يوسف النصيري، أول لاعب في تاريخ المنتخب الوطني يسجل في ثلاث نسخ متتالية لبطولة كأس أمم افريقيا، سنة 2017، 2019 و2021.
وتطور مردود يوسف النصيري التقني و البدني بين المبارتين اللتان خاضهما في الكان، و هذا دليل على تجاوزه لظهوره الباهت في بداية البطولة والذي تميز باهداره للعديد من الفرص و تضييع ركلة جزاء أمام منتخب جزر القمر، وذلك بعد تسجيله لهدفه الأول في مقابلة الأسود أمام مالاوي، والذي أعاد المباراة لنقطة التعادل ومنح النخبة الوطنية دفعة معنوية لتحقيق التأهل إلى دور الربع.
ويحظى مهاجم اشبيلية بتقدير الناخب الوطني البوسني وحيد خليلوزيتش، و ثقته بقدرات اللاعب لتقديم الاضافة المطلوبة للفريق، كونه المهاجم رقم واحد في لائحته و يتمثل هذا في استدعاءه للمشاركة في الكان رغم غيابه عن المنافسة لعدة أشهر بسبب إصابته.
كل هذا يصب في اتجاه واحد، هو اعتماد خليلوزيتش على النصيري لقيادة خط الهجوم و كعنصر أساسي في تشكيلة المنتخب الوطني للإطاحة بالمنتخب المصري، في المباراة المقررة اقامتها يوم الأحد المقبل، على الساعة الرابعة عصرا ، بأرضية ملعب أحمد أهيدجو.