خيم الحزن على ردود فعل “أسود الأطلس” تجاه صدمة إقصاء منتخب بلادهم من دور ربع نهائي لمنافسات كأس أمم افريقيا “طوطال إنيرجي” 2021 المقامة حاليا في الكاميرون، بهدفين مقابل هدف واحد أمام منتخب مصر بعد مباراة مثيرة، خاصة أنهم كانوا يُعتبرون من أبرز المرشحين للظفر بالكأس.
وفي خضم هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الكرة المغربية، اكتفى الناخب الوطني، البوسني وحيد خليلوزيتش، عند استقباله في مطار الرباط سلا من قبل وسائل الإعلام المحلية، بالقول: “دعونا نرتاح قليلا وبعدها سأعقد مؤتمرا صحافيا للإجابة على جميع أسئلتكم”.
فيما عبر أحد نجومهم، جناح المنتخب الوطني المغربي سفيان بوفال، عن خيبة أمله إزاء خروج “الأسود” من المنافسة الافريقية، مشيرا إلى عجزه عن إيجاد الكلمات التي تعبِّر عن حجم المرارة التي يشعر بها جراء هذا الإقصاء.
ونشر نجم “أسود الأطلس” تدوينة عبر حسابه الرسمي “أنستغرام” قائلا: “خيبة أملكم لا تقل أهمية عن خيبة أملنا، لأنني أُدرك مدى الارتباط الذي تحتفظون به تجاه المنتخب الوطني، حان الوقت الآن لنضع أنفسنا في الطريق نحو المواعيد النهائية الهامة بهدف مواصلة تنمية هذه المجموعة التي تستحق الانتصار”.
كما أعرب زميله أيمن برقوق، عن حسرة الإقصاء قائلا: “مغادرة كأس أفريقيا للأمم كان صعبا جدا بالنسبة لنا، لكنني جد فخور بفريقي واللاعبين والدعم الكبير الذي حظينا به من المغاربة”، مؤكداً في الوقت نفسه أن “أسود الأطلس” يظلون عائلة واحدة مطالبة حاليا بالتركيز على مباراة الدور الفاصل المؤهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022.
واستعطف مدافع المنتخب الوطني المغربي نايف أكرد، الجمهور المغربي بعد خيبة الكاميرون من خلال تدوينة على حسابه الرسمي “أنستغرام” جاء فيها : “كنكتب هاذ الكلمات، بقلب متقل عليه الحزن، حاسّين بيكم و بخيبة الأمل لي حسيتو بيها، لأنه هو إحساسنا كمجموعة من بعد الإقصاء”.
وأضاف: “بغينا نخليو الشعب المغربي فرحان بينا، وقدمنا كل شيئ باش نكملو المهمة ديالنا…خاص نوقفوا على رجلينا جميع، باش نحققوا التأهل لكأس العالم فشهر مارس…كنشكركم كاملين على رسائل الدعم، ديما مغرب، والله الوطن الملك”.
ونال حارس عرين “الأسود” ياسين بونو، سيلا من الانتقادات بسبب خروجه في آخر عمر اللقاء بهدف دعم اللاعبين في الهجوم، مما كاد يتسبب في تسجيل هدف ثالث ضد المغرب، وهو كذلك كسر صمته بشأن هذه الخسارة قائلا : “مجموعة من اللاعبين موهوبين جدا ومجموعة من اللاعبين وْلاَد النّاس قادرين على التضحية من أجل القميص الوطني وقادرين على المسؤولية والضغط اللّي كاين في المنتخب الوطني.كرويا باقي غادي نزيدو نْتْحسّْنو إن شاء الله. أنا فخور أن أكون من ضمن هذه المجموعة”.
وبالتالي، لم يتمكن الحلم المغربي من الحفاظ على توهجه طويلا في منافسات كأس الأمم الافريقية، وأخمد بشكل كلي تحديدا يوم الأحد 30 يناير، جراء الهزيمة التي تلقاها أمام المنتخب المصري الذي خرج منتصرا بهدفين.
وتجرعت الجماهير المغربية بصعوبة كبيرة هذه الهزيمة، خاصة وأن الكل ظل يؤكد أنها تملك منتخبا قويا، اعتبر لمدة طويلة أحد أبرز المرشحين للفوز بهذه البطولة القارية، إلا ان الجماهير في المقاهي صبت جام غضبها على اللاعبين والمستوى الذي قدموه في هذه المباراة المصيرية للمرور إلى دور النصف.