تعيش الجماهير المغربية على وقع الصدمة، بعد خيبة خروج منتخب بلادها في دور ربع نهائي كأس الأمم الافريقية “طوطال انرجيز” المقامة حاليا في الكاميرون، على يد منتخب مصر خلال المباراة التي انتهت بهدفين مقابل هدف واحد.
ولم تهضم وسائل الإعلام المحلية والشارع الرياضي المغربي، الخروج المفاجئ “لأسود الأطلس”، وهو الذي كان مرشحا فوق العادة للتتويج بالنسخة الحالية، وذهب الإعلام المحلي إلى تحميل اللاعبين مسؤولية الإقصاء بعد الفشل في بلوغ دور نصف نهائي البطولة الافريقية.
فيما راحت أخرى تلقي اللوم على المدرب منتخب الوطني المغربي لكرة القدم، البوسني وحيد خليلوزيتش، وعجزه عن التعامل مع معطيات المباراة، وهو ما يجعل متتبع الشأن الرياضي المغربي ينتظر قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة فوزي لقجع، من أجل معرفة القرار النهائي بشأن خليلوزيتش، هل يستمر مشواره رفقة “الأسود” أم يقال؟
وأثناء تقديم البوسني وحيد خليلوزيتش، كمدرب جديد للمنتخب الوطني المغربي سبق أن أكد رئيس الجامعة فوزي لقجع، إن العقد الموقع مع الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، الذي يتقاضى أجرا شهريا بقيمة 80 ألف أورو، يتضمن التأهل لنصف نهائي كأس إفريقيا للأمم 2021، والتأهل لنهائيات كأس العالم 2022، ثم الفوز بكأس إفريقيا للأمم 2023 في الكوت ديفوار.
وحسب أقوال فوزي لقجع، عدم تحقيق الأهداف المسطرة يعني فسخ عقد المدرب بشكل تلقائي، وبعد الإقصاء المفاجئ من دور ربع نهائي، الشارع الرياضي المغربي بدأ يطرح عديد التساؤلات وأبرزها هل تنهي الجامعة الملكية لكرة القدم، مهام وحيد خليلوزيتش على رأس القيادة التقنية للمنتخب؟ أم مباراتي الدور الفاصل لتصفيات مونديال قطر ضد الكونغو الديمقراطية ستكون حاسمة في قرار استمرار أو فسخ عقد المدرب وحيد خليلوزيتش.
وبالرغم من أن العناصر المغربية قدمت أداءً محترماً في دور المجموعات ودور ثمن نهائي، إلى أنها فشلت في الظهور بصورة جيدة أمام المنتخب المصري، وهو ما جعلها تخرج من المسابقة لتتبخر آمال المغاربة في معانقة الكأس الإفريقية للمرة الثانية بعد الأولى سنة 1976 التي نظمت في إثيوبيا.