ابو طه
الحقيقة المرة المنسية….!!!
قدر الإخفاق أن يظل لصيقا بالأسود كماركة مسجلة….
وقدر الإنتكاسة أن تصبح لازمة غداة كل حضور للاسود في رحاب الكان….
منذ 1976 تاريخ أول لقب وآخره كتب علينا الانكسار الدي عمر زهاء 46 سنة….
تعاقب على الاسود لاعبون سحروا العالم بعلو كعبهم و مهاراتهم ،حملوا أنديةعالمية إلى منصات التتويج وصنعوا الفرح وزرعووا الامل والابتسامة هنا وهناك بيد أن الإخفاق مع القميص الوطني كان عنوان مرورهم ….كانه طيف جميل …وحلم وردي هل مع نساءم الفجر واضحى سرابا مع أول إشراقة خريفية….
اسءلة كثيرة تتناسل …فلماذا هذا الإخفاق….؟؟؟ ولماذا هذا الجفاء والاستعصاء….؟؟؟ فهل نحن شعب لا يجيد عزف لحن الانتصار والألقاب…؟؟؟؟ام ان امهاتنا عجزت عن إنجاب أقذام ذهبية لاتستانس بالبساط الاحمر و منصات التتويج على غرار الفراعنة وغيرهم…؟؟؟؟
ركام من الأسئلة تتقاذف في ذهني والاكيد ان هناك حلقة حلقة مفقودة عن هذا الوضع السوريالي بتناقضاته الجمى …بين رخاء ماذي وبنيات تحتية عالمية وامكانيات لوجستيكية لاتتاتى لاعتذ المنتخبات العالمية….وبين هذا الانحطاط الكروي والافلاس والعجز الغير المبرر…
عجز المحللون وتاهت بوصلة الخبراء وتعددت التفسيرات والتبريرات….
اليوم هناك من يوجه سهام النقد الى البوسني وحيد خاليلوزيدش….كما دابنا غداة كل إخفاق…..والاكيد انه يتحمل جزء من مسؤولية هذا الفشل، وأن كنت لا أساير اصحاب هذه المدرسة ….لان المشكل أعمق فهو بنيوي ومرتبط بمنظومة غير سليمة ولعل الإطار الوطني امحمد فاخر اصاب كبد الحقيقة ذات يوم حينما سءل عن توالي مسلل الاخفاقات فأجاب ببذيهيته وعفويتة السوداء : (المشكل ليس في الساءق بل في الحافلة…..)
لا احد منا بالأمس اواليوم وقف وقفة تأمل عن ما قاله هذا الرجل ..رغم أنها الحقيقة المنسية التي يراذ حجبها….ولكم بالذليل المادي كتيبة الأطر العالمية التي قادت الدفة التقنية منذ 1976 رفقة الروماني مارداريسكو ،صانع الحلم والمجد الافريقي….إذ اشرف على الأسود وفي حقب مختلفة كل من الفرنسي وهداف كأس العالم جوست فونطين…ثم البرازيليان الراحل فاريا وفالنتي وانطونيو انجليلو الإيطالي ثم فيرنر الألماني والراحل هنري ميشال الفرنسي وهنري كاسبرجاك الفرنسي البولوني وهمبرطو كويلهو البرتغالي وفيليب تروسيي وروحي لومير الفرنسيان ،البلجيكي الراحل ايريك غيريتس ثم التعلب الفرنسي هيرفي رونار المتوج بلقبين للكان رفقة زامبيا والكوت ديفوار …دون الحديث عن زمرة من خيرة الأطر الوطنية على غرار الزاكي وفاخر وفتحي جمال وعبد الغني الناصيري وجمال السلامي وعموتة حسن مومن وغيرهم …..
الاكيد ان الصورة أضحت اليوم جلية لمن استعصى عليه الفهم فالذاء مكمنه الجهاز الوصي المدبر لشؤون المستديرة فالعلة هناك ….فحينما تغيب الحكامة ويستقوى الأنا ويستفرد بالقرار تتوالى الخيبات والنكبات وان حضر مال قارون….وتغلغل فاعلوه في مراكز صناعة القرار
فبالاحرى اليوم العودة الى لغة الحكمة وترجيح العقل والاستعانة بأهل القرار عوض المطبلين وما اكثرهم…..املأ في غد مشرق كفيل باعادة إنتاج زمن جميل ذهبي ولى….