أبو طه
استفزني وككل المغاربة الذين عاينوا ندوة وحيد خاليلزويتش؛رغم أنني ليس من هواة جلد هذا المدرب الأجنبي الذي يكلف خزينة الجامعة زهاء 80 مليون سنتيم …..
اقول استفزتني غطرسته وانانيته من جهة في تبريز الاختيارات البشرية والمنظومة التكتيكية وما الى ذلك من الأمور المحيطة بكتيبة الأسود ..إذ حاول تشريحها بصراحته الجارحة وفلسفته المتعالية مميطا اللثام بذلك عن ركام من التساؤلات التي ظلت مبهمة للشارع المغربي والرأي العام الرياضي ….ومن جهة ثانية أثارت نقطة شروط سقف ألانفصال معه الفضول في نزعتي الاعلامية ،اذ كان من الواجب أن يقف عندها أهل الحل والعقد وأن يسال بشأنها الكثير من الحبر …..لكن لا شيء من ذلك حدث وعزف الجميع لحن المقولة المأثورة(كم حاجة قضيناها بتركها…) ….والتي أضحت لازمة في عرف الممارسة ببلاذنا… فلكي يثم الفسخ بشكل اوتوماتيكي كان يلزم عدم بلوغ عتبة الربع …..الى هنا تبدو الأمور عادية ،بيد أن بالرجوع بالذاكرة الى الوراء وبالضبط يوم 15 غشت 2019 والذي يوثق لتقديم فوزي لقجع لوحيد خاليلوزتش فقد حدد صانع القرار في المنظومة الكروية المغربية القطيعة مع هذا المدرب في ثلاتة شروط أولا بلوغ عتبة النصف في نهائيات الكاميرون؛ثانيا التاهل الى كأس العالم، ثالتا الفوز بكأس أمم افريقيا 2023 بالكوت ديفوار..
والعقد كما يقول الفقهاء أنه شريعة المتعاقدين ..إذن فمن على صواب ؟؟؟؟ وإن كان المدرب البوسني هو الصادق فهل يعقل أن يحدد سقف الفسخ في محطة الربع ….أسئلة كثيرة تتناسل والاكيد ان الاجوبة معلقة الى حين ….
فعلا إنه العبث بعينيه ….في منظومة هشة غلافها رمادي أما آن الأوان أن يلون بالبياض أم أن الشفافية والتواصل أضحتا أضغاث أحلام وكلام الليل سرعان ما يمحوه النهار….