أبو طه
هزة ارتدادية قوتها تسع درجات على سلم ريشتر..مركزها الإمارات العربية المتحدة وتفاصيها حوار حكيم زياش الجوهرة المغربية ونجم تشيلسي مع قناة أبوظبي….وتداعياتها المنتخب الوطني والرأي العام المغربي ….ماذا وقع ؟؟؟؟وكيف طفح كيل ابن الريف ….؟؟؟؟
اسئلة عدة سنحاول إماطة اللثام عنها املأ في فرز الخيط الأبيض من الأسود واستجلاء الحقيقة الضائعة…..
بالعودة إلى كرونوجيا الأحداث.،بدأت القطيعة قبل محطة الكان بشهور خلت .استبعد فيها وحيد حكيم زياش وعلل قراره وصك الاتهام بدواعي انضباطية…عاصفة القرار لم تمر بردا وسلاما على رجال مهنة المتاعب الذين طالبوا غير ما مرة بطي صفحة الخلاف وعودة النجم الدي يصنع الافراح في مسارح انجلترا الى كتيبة الأسود….فيما الجامعة التزمت الحياد السلبي…استمر الإلحاح واستمر معه العناد….جاءت محطة الكان ولم يتغير الحال ….خرجنا صاغرين…ورغم ذلك لم يدعن وحيد المتغطرس للغة العقل والمنطق وركب رأسه كعادته في آخر غزواته… عفوا ندواته
الجفاء والتهميش ….وليشرب حكيم ماء البحر……
هنا بلغ السيل الزبى كما يقول لسان زياش الذي آثر ترك الجمل بما حمل …
وحتى نكون منصفين دعونا نعود إلى استقراء الماضي ….فابن الريف أدار ظهره الى هولندا التي احتضنته وكم عض رونالدكومان مدرب الطواحين الهوائية على النواجذ بعدما رفض زياش دعوته وفضل ملايير هذا البلد والشهرة والنجومية واختار بلد أبويه ولكن يا للحيرة فكل هذه التضحية والجميل جوبه بالنكران والجحود ……الاكيد ان نجمنا يتألم في صمت والأكيد أنه ألف المحن ….لكن كل مرة كان يخرج منها كبيرا ومرفوع الراس ….وفي هذا المقام يستحضرني حوار لحكيم زياش مع مجلة بيلد سبورت الألمانية يروي فيه جحيم معاناة الطفولة إذ يقول : أتذكر أنه في احد أيام الشتاء وعلى بعد ايام قليلة من أعياد الميلاد وانا في العاشرة من عمري ..,..أصيب أبي بأزمة قلبية ،ونقل الى غرفة الإنعاش كنت أريد المبيت معه لكنهم رفضوا … لم أذهب الى الفراش إلا بعد منتصف الليل ،ولما استيقظت وجدت عائلتي تبكي وأدركت ان أبي مات…..
قلبت هذه الحادثة حياته رأسا على عقب إذ يقول صاحب الرجل اليسرى الساحرة :توقفت عن الذهاب إلى المدرسة وتعاطيت الخمر والمخدرات لانني لم أعد أجد متعة في المدرسة…
قساوة ما بعدها قساوة …..وأردف قائلا :تهت عن الطريق وظللت المسار …لولا العناية الإلهية ،وعزيز ذو الفقار الذي احتضنني واعادني الى جادة الصواب ،لكنت اليوم شخصا آخر…..
حقيقة تعكس كل شيء عن معاناة وحرمان هذا النجم وسيكولوجية النشأة…..وما الى ذلك ورغم كل ذلك استطاع ركوب الصعاب ورسم ألمعية يتغنى بها العالم بأسره….
هذا هو زياش باختصار سلك طرقا وعرة …كان بالأحرى على وحيد ولقجع ان يعياها جيدا ،لأن مثل هذه المواهب يتم احتضانها وتأطيرها جيدا عطفا على ما مر به …ولنا أسوة بنجوم مثل روناليديهيو .وروماريو ،ونيمار وغيرهم …….لكن لا شيء من ذلك حدث ….مادام الغطرسة والتعالي لغة من يدبرون شؤون المنتخب ….فلا عجب أن يكون الإخفاق شعار المرحلة…!!! والذي يأتي بعدها