فعلها صانع ألعاب النادي الإنجليزي لكرة القدم تشيلسي، المهاجم المغربي حكيم زياش، إذا ! وأعلن وبشكل مفاجئ اعتزال اللعب الدولي عبر تصريحات لقناة أبو ظبي الرياضية، وهكذا أنهى “الساحر” قلوب ملايين المشجعين المحليين بقراره، بعد المشاكل التي عاشها مع الناخب الوطني، البوسني وحيد خليلوزيتش.
وبعد قرار الإعتزال “المفاجئ”، بات مدرب “أسود الأطلس” ممنوعا من الحديث مجددا عن حكيم زياش بعد تلقيه إشارات في هذا الصدد من المسؤولين، علما ان خليلوزياش اعتاد الحديث عن نجم “البلوز” بشكل متكرر خلال المؤتمرات الصحفية.
وتلقى ربان “الأسود”، تعليمات بالتركيز على مباراة الملحق المونديالي أمام الكونغو الديموقراطية، من أجل مساعدة المنتخب الوطني المغربي في ضمان التأهل لكأس العالم قطر.
وجاء قرار اعتزال اللعب دوليا مع “الأسود”، بعد ان خاض زياش 40 مباراة دولية وسجل 17 هدفا، وذلك بعد حرب كلامية طويلة مع المدرب البوسني خليلوزيتش، الذي اتهمه بادعاء الإصابة لتجنب اللعب للمنتخب الوطني خلال مباريات ودية في منتصف العام المنصرم، وهو الأمر الذي نفاه اللاعب.
وسلطت مجموعة تقارير هولندية الضوء على علاقة زياش والبوسني خليلوزيتش، مشيرة ان “زياش سئم من أكاذيب خليلوزيتش”، كما قرر غلق أبواب المنتخب للأبد بسبب خلافاته مع المدرب البوسني، وعدم ثقة اللاعب في المدرب، لتعمد الأخير سرد تفاصيل طبيعة العلاقة بينهما وكل ما يدور وراء الكواليس، وبطريقة غير حقيقية، الأمر الذي دفع نجم البلوز لاتخاذ قرار الاعتزال الدولي، بصرف النظر عن بقاء المدرب الحالي من عدمه.
ويبدو ان قرار “الاعتزال” شكل انقسام في الشارع الرياضي المغربي، بين مؤيد ومعارض، بين من يرى أن “الساحر” لم يقدم أي شيء يذكر للأسود، في حين انتفضت فئة عريضة في وجه وحيد خليلوزيتش، مؤكدة أنه يتحمل المسؤولية الكاملة وعدم مجالسته لتذويب الخلاف القائم.