كان عالم الساحرة المستديرة في البداية منحصرا فقط في الشوارع، قبل ان يتم تقنينها وتنظيمها بمرور السنوات، والان تحولت اللعبة إلى مسرح للمستثمرين وصناعة تدر أموالا كثيرة.
وبالتالي فإن الرواتب الهائلة التي أصبح يمتلكها لاعبو كرة القدم، تجعل ممارسة كرة القدم بشكل احترافي واحدة من أفضل الوظائف في الوقت الحالي، بعدما كانوا يلعبون الكرة كهواية فيما يعتمدون على وظائف أخرى لكسب الرزق، حيث ان الجميع أسموها سابقًا بلعبة الفقراء، بسبب قدرة الجميع على لعبها ومتابعتها.
ويبدو ان “رواتب اللاعبين”، كانت سببا في رحيل قائد ريال مدريد سابقا، المدافع الاسباني سيرخيو راموس، عن النادي الملكي بعد 671 مباراة و101 هدف و22 لقبا و26 بطاقة حمراء في ظرف 16 سنة، حيث كان راموس لا يمانع في الاستمرار مع النادي الملكي، إلا ان طلباته المادية كانت أكبر من ريال مدريد.
وعلى الرغم من ان عمر المدافع الإسباني ليس في صالحه، إلا انه قرر الانتقال مجانا إلى النادي الفرنسي باريس سان جيرمان، بعد التفاوض لعدة أشهر مع رئيس الميرنجي فلورنتينو بيريز.
وحسب مجموعة من التقارير الإعلامية الإسبانية، أنه بعد ان علم الإسباني راموس براتب مواطنه مدافع نادي برشلونة جيرارد بيكيه، وهو 28 مليون يورو سنويا، طلب من رئيس النادي الملكي، الحصول على نفس الراتب أو أكثر منه، إلا ان بيريز، رفض طلب القائد راموس، وتمسك بالأرقام المقدمة في عرض ريال مدريد.
وهو أمر طبيعي في عالم الساحرة المستديرة، فان مدافع “لاروخا”، مثل العديد من النجوم ينظرون إلى اللاعبين الذين يلعبون في نفس مستواهم، ويقارنون الرواتب معهم.
وكان بيكيه قد نفى في وقت لاحق، أنه يحصل على راتب سنوي مع البارسا، يصل إلى 28 مليون يورو.