شهد ملعب مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، أحداث شغب خطيرة، مباشرة بعد نهاية مباراة سدس عشر كأس العرش، بين الجيش الملكي ضد المغرب الفاسي، والتي انتهت بهزيمة العساكر بهدفين لصفر.
و اقتحم عدد كبير من أنصار الجيش الملكي أرضية الملعب مباشرة بعد صافرة النهاية، متسببين في فوضى عارمة إلى جانب اعتدائهم عن رجال الأمن الذين حاولوا صدهم.
ومباشرة بعد نهاية المباراة، دخلت جماهير الجيش الملكي انطلاقا من المدرج الجنوبي، إلى أرضية مركب مولاي عبد الله، متسببة في فوضى عارمة في كل مرافق المركب الرياضي.
و قامت الجماهير العسكرية برشق رجال الأمن بالحجارة والعصي والكراسي البلاستيكية، إضافة إلى محاولة الاعتداء على الجماهير الفاسية في المدرجات الشمالية، والتي تنقلت بأعداد محترمة.
وأدت أحداث الشغب إلى وقوع إصابات متفاوتة الخطورة بين المشجعين، وفي صفوف رجال الأمن، بالإضافة إلى وجود اعتقالات بالجملة، إضافة إلى تسجيل العديد من الخسائر في مرافق الملعب، من تخريب اللوحات الإعلانية الإلكترونية والحلبة المطاطية، كما تم تكسير شاشة “الفار” وتهشيم الزجاج.
وتواصلت أحداث الشغب إلى خارج الملعب، إذ تسبب الجماهير في حالة من الهلع في نفوس المواطنين، بعدما قامت بتكسير زجاج بعض حافلات النقل العمومي وسيارات المارة.
واستدعت القوات الأمنية بالمعلب، تعزيزات إضافية للسيطرة على الوضع و وضع حد للفوضى التي تسببت فيها جماهير الجيش الملكي، خاصة أنه تم الاحتفاظ بجمهور المغرب الفاسي لساعات داخل الملعب، إلى حين تأمين مخارج المدينة، لضمان مغادرتهم للرباط في أجواء آمنة.
ومن المنتظر أن تصدر لجنة العقوبات التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة عقوبات ثقيلة في حق فريق الجيش الملكي إضافة إلى عقوبات قانونية في حق المعتقلين و المتورطين في هذه الأحداث، بعد إجراء التحقيقات اللازمة.