دافع الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، مطلع شهر فبراير الماضي، باستماتة على مساعده الثاني في المنتخب الوطني المغربي، مصطفى حجي، في الندوة الصحفية التي عقدها بعد الإقصاء من ربع نهائي كأس أمم إفريقيا الأخيرة بالكاميرون، وأشاد بالأدوار المهمة التي يقوم بها داخل المنتخب، بل واستغرب للهجوم الذي تعرض له صاحب الكرة الذهبية الإفريقية سنة 1997 من قبل الشارع الرياضي المغربي، الذي ظل يطالب بإبعاده عن منصبه، الذي لازمه لثمانية سنوات، في سابقة من نوعها في تاريخ كرة القدم، بالنسبة إلى مساعد مدرب.
بين مطلع فبراير ويوم أمس الجمعة، ما الذي تغير في علاقة وحيد خاليلوزيتش ومصطفى حجي؟ وكيف تحول من الدفاع عنه بقوة إلى الوقوف بشكل مباشر خلف إقالته من منصبه؟ ولماذا تم اختيار هذا التوقيت بالضبط، ونحن على بعد أقل من أسبوع من مواجهة منتخب الكونغو الديمقراطية، برسم الدور الفاصل المؤهل إلى كأس العالم بقطر؟
إلى حدود كتابة هذه السطور، لم تبادر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم إلى إصدار أي بلاغ يهم إقالة حجي من منصبه، بيد أن مصدرا جامعيا رفيعا أكد في حديثه إلى “أنفو سبور”، أن خاليلوزيتش طالب بإبعاد حجي عن الطاقم التقني للمنتخب الوطني، بسبب عدم تقاسمه لنفس الرؤية والتوجه الذي يسلكه الناخب الوطني، ولأسباب ثانية مرتبطة أساسا باللائحة الأخيرة التي أعلن عنها وحيد، والتي ستخوض مباراتي الذهاب والإياب أمام الكونغو الديمقراطية.
المصدر ذاته كشف أن الجامعة تستعد لاقتراح منصب على حجي داخل الإدارة التقنية، خاصة أن مكان رشيد الطاوسي بقي شاغرا، بعد توليه مهمة تدريب فريق الرجاء الرياضي.
وفي حالة تأهل المنتخب المغربي الى مونديال قطر، فإن حجي سيتخلف عن حضور نسخة جديدة لكأس العالم، بعد مشاركته كلاعب في نسختي 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية و1998 بفرنسا، بالإضافة إلى نسخة 2018 بروسيا، التي شارك فيها كمساعد للمدرب الفرنسي هيرفي رونار.
وجاور حجي، كمساعد مدرب، الناخب الوطني السابق بادو الزاكي، بداية من سنة 2014، وحافظ على منصبه بعد مجيء هيرفي رونار، وبعد مغادرة الأخير ومجيء وحيد خاليلوزيتش، حافظ حجي مرة أخرى على مكانه ضمن الطاقم التقني للمنتخب الوطني.